فليب عمر تروسيي: “بن شيخة يملك الكفاءة ولكن هل لديه خبرة أجنبية لتسيير عقلية لاعبين مزدوجي الجنسية ؟”

“مستعد لتدريب الفنك، لا أملك اتصالا رسميا وروراوة هو من يقرر“
فليب عمر تروسيي
فليب عمر تروسيي

* Diminuer la taille du texte
* Taille par défaut du texte
* Agrandir la taille du texte

* Réagir à l'article
* Imprimer l'article
* Envoyer a un ami
* Partager

اسمك أصبح متداولا بقوة في الجزائر لخلافة الناخب الوطني سعدان خاصة بعد تأكيدكـ ذلك على أمواج إذاعة “أرمسي”؟
لقد دعيت في بلاتو “أرمسي” رفقة كل من فرنانديز وبن عربية، حيث دعيت لتحليل مواجهات المنتخبات الإفريقية بحكم أنني كنت متواجدا في باريس، وقد طرح علي سؤال إمكانية تولي العارضة الفنية لمنتخب الجزائر في ظل استقالة سعدان، وقد كان ردي وهو نفس الرد الذي أقدمه لك بأنه لا يوجد مدرب لا يتحمس لتدريب “الفنك”، وأظن أن روراوة يملك عدة أسماء في مفكرته وأستطيع أن أكون مرشحا لأنني أعرف جيدا القارة الإفريقية وبحكم أنني أعيش في المغرب وعندي أسلحة تمكنني من تولي هذه المهمة، ولكني أكد أنني لم أتلق أي اتصال رسمي من الاتحادية في هذا الشأن وروراوة هو من يقرر ولكني مستعد أن أكون رجل مطافئ مادام يبحثون عن مدرب لأنني ما كنت لأقول ذلك لو كان سعدان في منصبه.
ولكن هناكـ احتمال أن تجدد الثقة في مدرب محلي ممثلا في شخص بن شيخة، هل هو خيار صائب أمام من يدعو إلى تولي مدرب أجنبي زمام الأمور؟
لا أظن أن المشكل في كفاءة المدرب وبن شيخة يملك كفاءة حيث درب كلا من منتخب المحليين الذين أهلهم إلى كأس إفريقيا، كما يدرب منتخب الآمال ونجح في مشواره بتونس ولا أشك في قدرته في هذا المجال، ولكن المنتخب الجزائري الحالي مشكل من 90 بالمائة من لاعبين مزدوجي الثقافة، والسؤال المطروح هل لدى بن شيخة الخبرة الأجنبية ويقدر على تسيير هذه العقليات لأنه يوجد فرق بين تسيير المحلي وتسيير مجموعة مشكلة من لاعبين مولودين في الخارج ويجب الحذر في مسألة أن ينجح الزواج في هذا المجال.
وكيف ترى مهمة المدرب القادم في ظل تعثر “الخضر” في الجولة الأولى؟
المدرب الجديد سيشرف على خمس مواجهات، ولو احتسبنا أنه يعمل خمسة أيام في كل مواجهة فإنه سيشرف على المنتخب في 25 يوما، وهل يمكن أن تطلب من مدرب مثلا الفوز بكأس أوربا في هذه الفترة القصيرة، المدرب القادم يجب أن يكون لديه “كوتشينغ” وتحقيق وضع أكثر احترافية في التصفيات ويعرف جيدا السيكولوجية وذهنية اللاعبين، واختيار أحسن اللاعبين وفي المنصب المناسب لأن المدرب الوطني ليس أستاذ رياضة يلبس قبعة ويجلس في مقعد البدلاء.
هل يمكن اعتبار أن سعدان فشل في هذه المهمة؟
سعدان تمكن من بناء منتخب في ثلاث سنوات وقام بعمل جيد وأعاد الأمل في الجزائر بعد عقود من الغياب عن المستوى العالي، ولكن الحكم على المنتخب كان سريعا ونسي أن المنتخب جاء بعد مشاكل عرفتها الجزائر ولا يجب الحكم على هذا المدرب الذي يبدو أنه لم يعد يملك الرغبة ذاتها لمواصلة مشواره رغم أنه لم يحقق نتائج أسوء من لوران بلان في المنتخب الفرنسي.
كيف ترى حظوظ الجزائر بعد تعثر المغرب فوق ميدانه هو كذلك؟
بالمناسبة، لم أتمكن من مشاهدة اللقاء لأنني كنت في باريس وتابعت مواجهة فرنسا أمام بلاروسيا، وأقول فقط إن تعادل الجزائر أمام تانزانيا والمغرب أمام إفريقيا سيحمس هذين الفريقين للفوز على كليهما في الجولة الثانية، ويمكن اعتبار تعادلكم مع تانزانيا بالنتيجة غير المخيبة لأنها هي التي ستحفز تانزانيا للفوز على المغرب في الجولة الثانية ويجب أن نقيم مشوار المنتخب بعد نهاية التصفيات. كما بينت نتائج الجولة الأولى أن هذه المجموعة معقدة ولم يعد هناك فرق صغيرة في إفريقيا وفي الساحة العالمية، حيث شهدت نهاية الأسبوع الفارط عدة مفاجآت على غرار ماحدث لتونس، المغرب، مصر، فرنسا والبرتغال الذين تعثروا بسبب صعوبة المنافسة في سبتمبر التي تعتبر فترة استئناف والجزائر لم تكن المفاجأة الوحيدة.
إذن أنت واثق من قدرة الجزائر في تخطي عقبة التصفيات؟
الجزائر تملك لاعبين ينشطون في أكبر الأندية الأوربية ولهم مستوى عال، ونظريا عندكم مجموعة قوية وقادرة حتى الفوز بكأس إفريقيا، يجب توظيفهم في الوقت المناسب وعندما يكونون محفزين وليس على ضوء سيرهم الذاتية.
بما تختم؟
لقد قام السيد رواوة بعمل كبير وحتى سعدان ساهم في نهضة المنتخب وقد حان الوقت لضخ دم جديد في المنتخب ولا يجب أن تقيموا المنتخب فوق طاقته وأفضل تقييم قيمة المنتخب بعد المونديال .