احلامي الأسيرة

احلامي الأسيرة

ارسم
احلامي بنفسي ....بقلم يرتجف خوفا ....خوفا من الا تتحقق ....خوفا ان تبقى
الاحلام تخيلات لا تتجاوز حدود الواقع.....لا اعرف كيف تترجم
...لتتجسد....لاحسها ...لالتمسها....ولأحلم احلام جديدة كلها حيوية.....ثم
احلم بكثرة وذلك خارج عن ارادتي وكأني اطمح ام اطمع!!!!.... ارسم احلام
على الواح خفية بتصورات تتراءى امامي.. افرح بها ابتسم واسعد وكأنها
تحققت..... ومن ثم تتراكم الرسومات على نفس اللوحه .....فتصبح اللوحة
مبعثرة مشتتة ....تشتت الذهن اضيع فيها....ولكن .....كل الاحلام اريدها
....لا اريد الاسغناء عن ابسطها.....واقف متسائلة ما الذي اريده؟ ...ما
الذي اريد الوصول اليه؟! تائهة وسط الافكار.... هل انا لا اعرف؟.....هل
احلم وارسم فقط لاسعد نفسي ......لاسافر بعيدة عن واقعي وحتى ان كان سفري
لا يتعدى تخيلاتي ...أم لازيد شقائي .....بحيث اتحول لشخصية تعشق تعذيب
نفسها لتعبرعن الظلم وكأنه تبحر في اعماقه للتعرف عليه اكثر فيزيد
ألمها.... لاقنع ولاقتنع ام لافسر واقدم تبريرات بأني مضطهده في عالم
ال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هربا ام عجزا في تغيير واقعي الذي به اعيش.... ايعقل
هذا!!!!!

ثم
انظر الى الواقع وافكر بواقعية اكثر واقول نعم وانعش الفكر الطيب!!!!!
واقنع نفسي بقدرتي لأٌغير ولأتغير في حياتي ...وأكلم نفسي بمنطقية.... لن
أتغير وانا افكر^^ بل وانا اسعى لذلك....ثم افتح عيني وكأني استيقظ من
نومي ..مع العلم انها احلام يقظة!!.... و يخيم عليّ خيبة الامل ووسواس
النفس من جديد ...يُردد في مسمعي ...لاتستطيعين لن تقدري .........فلا
تحاولي.........فأبقى كما انا ........

ولكن
لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة ثم احاول رسم لوحة احلام جديدة
متواضعة ابسط مما سبق ...فيها اتنازل عن كثير عما كنت احلم.. لالمسها
ولاعيش واقعي بعلاته....ومع ذلك يٌقبض على احلامي وتقع اسيرة
الواقع.....فلم يتغير واقعي ولا املك القدرة لتحرير احلامي وفك
اسرها...وهكذا الى ان اختفت احلامي تتدريجيا..فماتت ودُفنت...ألصعوبة
تحقيقها أالأن الاحلام احلام والواقع واقع.... ام لاقدم تبريرات واقنع
نفسي التائهة بأني احتاج معجزة ....واين المعجزات في هذا الزمن!...لتُنعش
روح حب العيش..

.وبالطبع كباقي
الاخرين أرضى بما تحمله ايامي....فلا اتفائل ولا اتشائم ولكن ارضى بما
تقدمه الحياة لي... وكأنها رياح تأتي بي كما تشاء...فلا أُقاومها بل اسير
معها اينما تاخذوني....كطفل يرافق امه ممسكا بيدها خوفا من الضياع فلا
يريد التمرد والعصيان ليتجنب العواقب....ففي النهاية وفي كل لحظة يُحكم
على الاحلام بالاعدام.

» احلامي