ياعينُ جُودي ولا تَبْخَلي....
بالدمعِ , هو حاجتي لإزالة ....
غصَّةٍ .أذابتْ حشاشتي .....
إنَّ فقدي لحبيبي
قدْ تجاوزَ طاقتي....
كنتُ صبوراً على الأرزاء...
قبل اليوم .لكنْ ما أصابني فوقَ قدرتي ....
فلمْ يُسعفْني سوى أمِّهِ الثكلى.....
تُريني تَجَلداً. وفي غَسقِ الدُّجى.....
تُهمي على الوَجنتينِ لؤلؤا
تُخفيهِ عنِّي . يا لوعتي!!! ....
إذا سألتُها ما الخبر ؟
استرجعتْ , وحوقلت,وترَضَّتِ .....
وقالتْ: عرفتكَ كبيرَ القلبِ صبوراً....
فما دَهاكَ ؟ أجزعتَ ؟
أمام المِحْنةِ....
قلتُ : لا وربِّ الكعبةِ .....
تعودتُ الصَّبرَ على الأرزاءِ ....
منذُ طفُولتي ....
لكنْ كلما عثرتُ
على أثر له . تذكرتُه ...
فناديتُ يا أملي وجنَّتي....
فلم ألقَ سوى صمتٍ يلفني ....
فيطول ليلي في وحدتي.......
كأنَّ سهماً رائشاً
أصاب فؤادي ومقلتي....
يا رمس الحبيب سقاكَ اللهُ
غيثاً مزاجه مسكٌ.....
لم أدرِ متى تحينُ
إلى لقيآك زيارتي ؟....
وهبتكَ قلبي . وإنْ طالتْ عنكَ غربتي....
غداً في جنةِ الخُلدِ.....
أملي أراكَ في صُحْبةِ مصعبٍ
وسيد الشهداءَ حمزةِ......
أحببتُ منْ أحَبهُ.....
وبسطتُ مُهجتي أرضاً
يَطؤها , وألبستُهُ أجملَ حُلَّةِ.....
أرِيهِ أنَّ الوفاءَ دينٌ
أحملُ أعباءَه في ذمَّتي....