بداية الأم: (كلمة كبيرة يعجزالسان عن التعبير عنها اهي التي تلد فقط أم التي تعطي ولاتأخذ أم التي تتحمل المآسي من أجل أبنائها .
أم...........) .
أعزائي اسرد لكم هذه القصة التي تعبر بعض الشئ عن تضيحات الام .
ام
لاربعة اولاد ذاقت المر في سبيل اسعاد ابنائها تحملت ظلم زوجها طوال
أربعين سنة وحقد ومضايقات ضرتها عليها صبرت ثم صبرت على أفعال ذلك الزوج
الظالم الذي لم تجد منه حلاوة اللسان إالا في السنة الأولى من زواجهما _
قبل أن يتزوج الزوج من أخرى_انقلبت الحال بعد زواجه أهمل زوجته الأولى
عذبها بالقول والفعل فرق بين أبنائه ,الدلال للثانية وأولادها والعذاب
للأولى وأبنائها , صبرت المسكينة على بلواها ولم تشتكي أو تتذمر نعم انها
الأم المغلوبة على أمرها مرت السنين وهي التي تقوم بأعمال البيت كاملة
وأبنائها محرومين من كل شيء الملابس , النزهات , المصاريف , وكل جديد
للثانية وأولادها .
في احد الأيام تأتي فاتورة الكهرباء بمبلغ كبير
يقوم الزوج بالدخول الى البيت ظهرا في الصيف والجو حار جداً يدخل على
الزوجة يطفيء المكيف ثم يضربها ويتهمها بإشعال المكيف من غير داعي ,ولم
يقل للزوجة الثانية اي عتاب مع العلم أنه لا يوجد عند الزوجة الأولى
وأبنائها إلا مكيف واحد أما الثانية وأبنائها فكل إبن في غرفة مستقلة
ولدية فيها مكيف.
الأولى محرومة من الخروج خارج البيت ومن استقبال
ظيوفها في البيت تستغل غياب زوجها لتكلم اختها الوحيدة وتشكي ثم تبكي ثم
تفرغ مافي صدرها من الأحزان .
الزوجة الثانية تأمر زوجها بأن يطلق
الأولى ليخلو لها البيت مع أبنائها فقط فيقوم الزوج بإختلاق المشاكل يوماً
بعد يوم وهي صابرة ، حتى أتىذالك اليوم الذي قال فيه الزوج الظالم أنا لا
أريدك أنتي طالق, ويطردها من البيت .
يضطر ابنها الأكبر بأن يترك المدرسة وهو في الأول ثانوي ويتوظف ليعول اخوته الصغار .
بعد طلاقها وبعد توظف إبنها الأكبر بدأت السعادة تتسلل إلى قلب الأم المسكينة شيئاً فشيئا .
تمضي السنين ويكبر أبنائها ويكملون دراساتهم الثاني يعمل مهندساً والثالث مدرساً والرابع طبيباً .
يتزوج الأبن الأكبر من امراة ذات خلق وأدب وجمال فتكون لأم زوجها بنتاً عطوفة تحبها كما تحب امها وزيادة .
تمرض الأم فلاتستطيع المشي لوحدها يفعل أبنائها كل الطرق لعلاجها داخل الممكلة وخارجها فينصدم الأبناء بأنه لا علاج لها.
يزداد
بر الأبناء لها لم يفارقوها أبداُ دقيقة واحدة يفعلون لها كل ماتطلب ومالم
تطلب ويقبلون رأسها ويديها ورجليها ليل نهار .ويطعمونها بيديهم ,لاينامون
إلا بعد أن تنام ويطمئنوا عليها
يرزق الأبن الأكبر بمولدة سماها على اسم والدته فتسعد الأم بمولود ابنها سعادة لاتوصف .
يزداد مرض الأم وأولادها ,يموتون في اليوم الف موتة حسرة على أمهم التي لايستطعيون أن يقدموا لها شيئاً , سوى الدعاء لها بالشفاء.
وفي
أحد الأيام تجمع الأم أبنائها وتقول لهم (أريدكم ياأبنائي أن تزوروا أبيكم
وتبروه فمها حصل منه فإنه يبقىوالدكم وله حق عليكم ) سبحان الله ماأعظم
قلب هذه الأم وماأطيبه
قبل وفاة الأم كتبت وصيتها جاء فيها(إلىأبنائي
الأعزاء أقول لكم بقلب راضي عنكم كل الرضى جمعني الله وإياكم في الفردوس
الأعلى من الجنة ورزقكم الله بأبناء يبرون بكم كما ببرتم بي .
وإلى زوجي السابق أقول لك أنني لم أسامحك سنتقاضى عند من لايضلم ومن لايضيع حق عنده عند رب العزة والجلال .
وإلى ضرتي عسى الله أن يرزقك بزوجة ابن تفعل بك مافعلتي بي
وفي النهاية أقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيكما .
تتنتقل الأم إلى رحمة الله ويستمر بر أبنائها بها بالصدقات عنها والدعاء لها والحج والعمرة عنها .
ومع ذلك كل ما قدمه أبنائها لايساوي شيئاً عند ماقدمته لهم .
في النهاية أقول رحم الله تلك المرأة وأسكنها فسيح جناته وجزى الله أبنائها كل خير .
وتقبلوا تحياتي;;;;;