هكذا يفعل الأبطال بروني ورفاقه
أجمع
رجال السياسة على إيجابية النتيجة التي حققها الفريق الوطني في المقابلة
التي جمعته بخصمه الإنجليزي في مقابلة الجمعة، ووصفوا الانجاز بالمشابه
لملحمتي أم درمان ضد الشقيق المصري، وشيمانديلا بأنغولا ضد فريق كوت
ديفوار. ميلود شرفي (الأرندي): التدارك جاء في الوقت المناسب يرى
الرجل الثاني في التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، أن الاستفاقة التي
سجلها الخضر في مقابلة الأمس ضد الإنجليز تعبير عن الروح القتالية
والإرادة الفولاذية التي يتمتع بها الجزائري عندما يريد تحقيق هدف ما، وهو
ما جعله يتفاءل خيرا بمستقبل الفريق الوطني في مونديال بلاد نلسون مونديلا.
يقول
شرفي: "بعد خيبة الأمل إثر الهزيمة غير المنتظرة أمام الفريق السلوفيني،
جاء التدارك في المقابلة الحاسمة أمام الفريق الانجليزي المدجج بالنجوم،
ومع نتيجة الأمس أعتقد أن الأمل عاد للفريق الوطني ولأنصاره.. "، وتابع
الناطق الرسمي للأرندي "كل المحللين والمتتبعين لم يتوقعوا تحقيق الجزائر
لهذه النتيجة أمام فريق بحجم الفريق الإنجليزي، ولكن إرادة أشبال سعدان،
كانت أقوى في الإيقاع بغرور هذا الفريق"، الذي يعتبر من المرشحين للفوز
بالطبعة الحالية لكأس العالم.
وانطلاقا
من أداء فريقنا الوطني أمام أبناء المدرب فابيو كابيلو، ينتظر ميلود شرفي
مقابلة قوية وندية بين الفريق الوطني ونظيره الأمريكي في المقابلة الحاسمة
الأربعاء المقبل، من شأنها أن تقفز بالخضر إلى الدور الثاني، لكن بشرط أن
تتوفر الإرادة ذاتها التي واجهنا بها الانجليز.
عبد الحميد سي عفيف (الأفلان): تحرر اللاعبين جاء بالأداءأرجع
القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد سي عفيف، النتيجة الرائعة
التي حققها الخضر في مقابلتهم الثانية، إلى تحررهم من "أغلال" القيود
التكتيكية التي فرضها عليهم المدرب الوطني، في إشارة إلى الخطط الحذرة
التي انتهجها الناخب الوطني، رابح سعدان في المقابلات الأخيرة، ومنها
مواجهة سلوفينيا.
وذكر
سي عفيف، باعتباري أحد اللاعبين السابقين في الدرجة الأولى، ورئيس فريق
سابق، "لدينا فرديات لامعة تمتاز بفنيات عالية، ولكن المشكل يأتي من ناحية
التأطير، وهو ما يتطلب إجراءات على هذا المستوى، لأن العناصر المتألقة
يتعين تزويدها بتكتيك يتماشى وكرة القدم العالمية الحديثة".
ولاحظ
سي عفيف أن ما قدمه اللاعبون ضد المنتخب الانجليزي بحنوب إفريقيا، يتشابه
إلى حد بعيد ما حققه الفريق ذاته في نهائيات كاس إفريقيا بأنغولا ضد منتخب
كوت ديفوار، وعليه يرى المتحدث أن نتيجة مباراة الأربعاء المقبل ضد
الولايات المتحدة، تتحكم فيها درجة تحررهم من العقبات التكتيكية التي عادة
ما يفرضها عليهم المدرب. مشيرا إلى أن الكرة الجزائرية تشبه الكرة
البرازيلية التي تعتمد على الكرات القصيرة، وهي السبيل الوحيد لهزم
المنتخب الأمريكي الذي يعتمد الكرات الطويلة، التي يتعين عدم السقوط فيها
من طرف الخضر، يضيف المتحدث.
عبد الرزاق مقري (حمس): نتمنى تكرار الأداء مع أمريكاأكد
النائب الأول لرئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن ما حققه الفريق
الوطني لكرة القدم، يعتبر انجازا أسعد كل الجزائريين، وتمنى مقري أن يتكرر
الأداء الراقي الذي أظهره الخضر الجمعة الأخير، يوم الأربعاء في اللقاء
الحاسم ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال
مقري: "نحن سعداء جدا بما أنجزه فريقنا الوطني في مقابلته أمام انجلترا،
خاصة وأن الانجاز جاء ضد فريق دولة غرست الكيان الصهيوني في قلب فلسطين..
نحن السياسيون عادة ما نسيس الرياضة". وتمنى المتحدث أن يظهر الخضر
بالأداء الذي ظهروا به أمام الإنجليز، ورفع الراية الوطنية والفلسطينية
عاليا، في جنوب إفريقيا، تعبيرا عن مدى الترابط بين الشعبين الشقيقين،
الجزائري والفلسطيني.
فاتح ربيعي (النهضة): "كسرنا صولة الإنجليز كما أسقط أسطول الحرية حصار غزة" وصف
فاتح ربيعي رئيس حركة النهضة تعادل المنتخب الوطني مع نظيره الإنجليزي
بالنتيجة المشرفة، التي ذكرت الجزائريين بملحتي أم درمان ضد مصر،
وشيمانديلا بأنغولا ضد فريق كوت ديفوار، واعتبر ربيعي التعادل بأنه جاء
بطعم الفوز، بالنظر إلى قيمة الفريق الخصم وكذا الأداء الرائع لأشبال
سعدان.
وقال
ربيعي: "الفريق الوطني كان يستحق الفوز حقا، وهو ما يؤكد أن هزيمة
سلوفينيا كانت مجرد هفوة ونتيجة أخطاء سرعان ما تجاوزناها"، وأضاف: "هذه
النتيجة منحت الجزائر وسام تمثيل العرب والمسلمين أحسن تمثيل، وفي ذلك فخر
واعتزاز، كما أن ما قاله الإخوة في مصر بأن الجزائر سرقت منهم التأهل،
كلام لم يكن في محله".
وتابع
أمين عام حركة النهضة: "إذا واصلت الجزائر مسارها بهذه الروح القتالية
وهذا التحدي، فإنه بإمكانها هزم الولايات المتحدة وبنتيجة ثقيلة، ومن ثم
تأهلها إلى الدور الثاني"، وعلق على هذا الانجاز بالقول "لقد كسرنا صولة
الإنجليز كما كسر أسطول الحرية حصار العدو الصهيوني لقطاع غزة ".
موسى تواتي (الأفانا): الإنجاز كبير والضجيج أكبر منهعلى
غرار ما سبق، اعتبر موسى تواتي أمين عام الجبهة الوطنية، ما حققه الفريق
الوطني ضد الانجليز، "شيئا مشرفا، لكنه ليس بالحجم الذي تم تصويره"، داعيا
إلى ترك الناخب الوطني، رابح سعدان يعمل بكل حرية وبعيدا عن الضغوط.
وقال
تواتي: "لقد تبين أن أطرافا مارست الضغط من اجل فرض لاعبين بعينهم، وكان
من نتائج هذا التدخل السافر في شؤون المدرب ما حصدناه من هزائم سابقة، لكن
إبعاد هؤلاء اللاعبين أظهر أنهم كانوا عبئا على الفريق الوطني"، وتابع
المتحدث "هذه السياسة متبعة ليس فقط في الرياضة، وإنما على جميع
المستويات"، مشددا على ضرورة تدعيم العارضة الفنية للفريق الوطني بخبراء
تقنيين لإحداث الوثبة التكتيكية التي تنقص الخضر".
محمد السعيد: إنجاز كبيرقال
محمد السعيد رئيس حركة الوفاء والعدل، غير المعتمدة، إن الإنجاز الذي حققه
الخضر كان "كبيرا بحق، وذكرنا بمقابلة كوت ديفوار، غير أن ضعف خط الهجوم،
قلل من حجم هذا الانجاز، الذي كان يمكن أن يكون أكبر". وبلغة المحلل
الرياضي قال محمد السعيد "خطا الدفاع والوسط يشكلان بحق القوة الضاربة
للخضر"، لافتا أن "اللعب أمام أمريكا بالأداء الذي ظهر به فريقنا أمام
إنجلترا يضعنا في أحسن رواق، بشرط إعادة النظر في فعالية الخط الأمامي".