أَلم تُخبرنِي بأنًّ الرَبيعَ يحملُ فِي أَحشائِه طفلةٌ تُشبِهُني؟ طُرقٌ تُعبًّدُ تُشيرُ لي بأًصابِعٍ تُشبه نَبضَ قَلبِي لأَراهُم
فأَسير
لا أراهم
لا أرى [نيـ]
لا شيءَ يٌشبهني
ولا شيء يُشبِه شيءْ ...
وحيدٌ قلبي مُنذُ أًزل
وحيدٌ قلبي للأَبدْ
[لا أدري أين تشابه الأزل مع الأبد , وكيف تشابكت كفاهما على طرقاتي]وحيدٌ كنقطةِ حبرٍ وشِمَت على قميصه
كسَحابةِ صيفٍ تاهتْ عن شِتائها
عندَ الصَباحات أُلمّلِمُ ما تًبَعثر مِن مَلامحي على عتباتِ المَرايا
وخيباتي
وخطواتي المُتعثرة
وأبحَثُ بينها عن كلِّ الوعودِ .. وحينَ أراك تحتَ بنودِ المُتاح ... اشرع إلى تقبيل الضوء المنبعث بين ذرات العبث
فلا القاكَ
وحَتى
الضوءَ لا يُشبهك وعند عتباتِ
ذاكَ الليل الذي يكبتُ صرخةً على رفوفِ أَعماقِه رافضاً وجودَ القَمَرِ
مِثلي , أَحضن مَلامِحي كدميةٍ تنطقُ الحروف وأغمض عيني لأُدراي دَمعةً
ترفُض السقوطَ مُنذُ الصباح
وأسجل على
ورقةٍ تَعطرت بنسيمٍ يُشبه رائحةَ العرقِ العتيق .. أَسماءَ مَن نَسونِي
.. ليَسهُل عصرها داخل صندوق النسيان في قلبي , وأطبقُ عليها
لتختنقَ وإلى الأبدْ ..
فتراقِصُني وِسادَتي ليبدأَ مَوسمُ الأُحلامِ لِحينِ بُزوغَ الفَجرِ ..
علنّي أَرسمَ وجهًا افتقدَه
أو حبيباً لا أدري ما اسمه
فتَلتَهِمُني وجوه أُناسٍ كما تَلتَهم عَيني الكُحلَ صَباح مَساء
فلا أجدُ ما يشبهني !
فيموتُ نيسانُ وتُقتُلُ الطفلة
فيموتُ نيسانُ وتُقتُلُ الطفلة فيموتُ نيسانُ وتُقتُلُ الطفلة