هل سينفع ندم حسام

آلسلـآم عليكـم و رحمة آلله و بركآتـه
صبآحكم و مسآئكم / خير إن شآء الله ..~
وحآلكم بأحسن حآل ..
والحمد لله ..!~
اهلا وسهلا بكم
متنية أن ينال إعجابكم
هل سينفع ندم حسام %D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85

هل سينفع ندم حسام %D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85

في صباح مشمس سمائه صافية نسيمه دافئ على عزف تغاريد العصافير

أمام دار مسنين على كرسي في بقعة خضراء هناك تجلس امرأة تبدوا

في الخمسين من العمر تلبس حجاب ابيض اللون يزدها جمالا فوق جمالها

كانت تدعى ياسمين لها قصة أغرب من الغرائب تعزف على ألحان حزينة

فقد كان لها ولد أسمته حسام ربته وعلمته وضيعت عمرها في الاعتناء

به فعملت ليلا نهارا كل الاعمال الشاقة بعد وفاة زوجها وحاجتها الى مال

سيدة حنون ذات قلب كبير وعينان يلمعان حبا ورأفتا حياتها أهدتها لابنها

لتجعله اليوم شابا صالحا ذوا مكانة اجتماعية مرموقة يحترمه الجميع

فكان ثمرة تعبها ولكنها لم تدم كثيرا بين يديها فقد أكلها الزمان

حين علم انها قد تشبع جوعه فلما بلغ حسام الخامسة والعشرون

ازدادت اشغاله وصار يتأخر في العودة الى بيت وأهمل أمه المسكينة

ويوما بعد يوم كان صوته يعلوا عليها حتى أتى يوما رفع يده عليها

فمكان منها الى ان تمتلئ عيناها بدموع فلم تأكل ولم تشرب و ذرفت

دموع الاسى لما وصل اليه ابنها فمر شهر وهي على هذا الحال

ليأتي اليوم ويقرر أخذها الى دار المسنين بكل بساطة قال أمي

اني تعبت ولم أستطيع الاعتناء بك لذا سأضعك في دار للمسنين

وكان عازما على قراره فأخذها في اليوم التالي وتركها أمام

دار المسنين على كرسي وقال لها انتظريني سأعود ولكنه لكثرت أعماله

نسيها كلي وظن انه وضعها في دار المسنين

ولم يعد ولكن هي بقيت هناك جالسة تنتظره متجاهلة كلام الناس الذين

قالوا لها انه لن يعود ابدا ولاكن ابت ان تسمع كلامهم

ومرت الأيام والشهور وهي باقية في مكانها تنتظره وكان ناس هناك ينظرون اليها منهم من يحظر لها شيئا تآكله ومنهم من يواسها وينصحها

ان تنسى فكرة انتظاره فرفضت الكلام لتدوم سنة وهي تنتظره

ومرتا اتت فتاة يتمة صغيرة ذات ثلاثة عشر سنة مرت بالقرب منها فحيرها أمرها فسألت الناس عن سبب جلوسها فأخبروها بقصتها مع ولدها

فذرفت تلك طفلة دموع الحزن على ياسمين وثارت غضبا على حسام

لانها تعرف مكانة الأم جيدا وتعرف معنى فقدانها

فقررت البحث عنه وتحدث معه واخباره عن والدته المسكينة

فبينما هي تبحث عنه سمعت أناس يتكلمون عن شخص كانت له ثروة

كبيرة ولكن حياته تعيسة اسمه حسام فادركت انه ولد ياسمين

فذهبت اليه وسالته عن احواله فصمت لتساله مجددا عن امه

فأجابها في خجل وراسه يكاد يصل الى الارض انها في دار المسنين

فضحكت ساخرتا منه هل انت متأكد قال نعم

فأمسكته من يده وجرته الى مكان ياسمين مسرعتا وهي تخبره ماحل بأمه

في هذه السنة التي مرت ولكن الموت كان اسرع منها فلقد وجدا ياسمين

قد فارقت الحياة وفي يدها ورقة كتب عليه سامحني يا ابني لم اعد أستطيع

انتظارك أكثر فلما رأى حسام امه وما كتبته ندم ندما شديدا وبكى كاطفل الرضيع

ولكن ياترى هل سينفع ندمه الان

» جماهير الاهلي تسب ةتشتم مدربها حسام البدري؟هههههههه.