بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اخواني الأفاضل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
في ليلة البارحه سمعت صوت عجيب يرتفع وايقنت انه صوت الشيطان
نعم انه الشيطان قد سمعت صوته داخل بيتي يالله ما ذا اتى به الى هنا؟
سمعته وفزعت وقلت ما الذي يحدث؟!
وجدت الصوت خارج البيت أنه صوت مزامير الشيطان ترتفع
وانكر الاصوات تتصارخ !
وجاءت زوجتي تسألني ؟
ما الذي يحدث بالخارج ربما انه فريق قد فاز ويبدوا لي ايضاً ولكن قلت لها متعجباً !
لا بل ان الجيش الأمريكي قد خرج من الأراضي العراقية !
قالت الحمدلله ( الله اكبر ) قد تحررت ! فرحت زوجتي بهذا الخبر !
وسرعان ما قلت لها وفري الفرح ان النصر قريب ! نعم النصر قريب !
قلت كلا انهم مشجعون لا حد الأندية الكرويه .
انهم يشجعون فريق يركض خلف كره مليئة بالهواء وقلوبهم مليئه بالهواء الفارغ !
نعم ان قلوبهم قد غطيت بغبار الغفله .
أسال الله ان يهديهم ويردهم الى الدين رداً جميلاً !
حاولت ان اكتب معبراً عن ذلك ! لم استطع
لقد وصل الازعاج الى داخل المنزل ... حسبي الله ونعم الوكيل
أين هموم الشباب !
أين طموحهم !
أين أحفاد عمر , وخالد بن الوليد , ومصعب بن عمير .....
اه اه اه
اجرها حسرات تخرج من قلبي حتى لا انفجر غضباً على حالهم
قد سيقوا الى الهاوية وهم لا يعلمون .
ما منهم عاقل ابداً ينصحهم ولا يردعهم .
بل الكل يطبل ويزمر والذي لا يطبل ولا يزمر يتفرج ..
على ماذا تتفرج يا اخي !
على ماذا تضيع وقتك الثمين !
على أمور تافهه !
لو قلت لأحدهم هناك محاضره بالجامع الفلاني ماذا ظنك سيقول؟! ...!
البعض منهم يقف خلف الإمام بصلاة التراويح أقل من ساعه ويتأفف من طولها ..!
إلا من رحم الله
لو راء , أو لو أنه سمع أخبار تلك الدولة
الفقيره بالاموال الغنية بالايمان والاسلام( النيجر المسلمة)
كم ساعة يصلون صلاة القيام
يقول الشيخ خالد الراشد في شريط (النيجر ):
والله إنهم يصلون 5 ساعات تتخللها نصف ساعه إستراحه
إستراحه بسماع أحد الوعاظ .
وشبابنا بل حتى شيبنا يقولون ما بال ذلك الإمام وذلك الشيخ يطيل بالصلاة ..
انا لن اقول لك اذهب الى مدرجات الملاعب أو المنتزهات
أقول أنظر اليهم في البنوك لحظات الاكتتاب بل ان اكثرهم ينتظر
البنك متى يفتح ابوابه
والله انني رايت العجب عند احد البنوك ,
كنت ذاهب إلى احد المساجد لصلاة العصر ومررت من جوار أحد البنوك
رايتهم بعيني قد أصطفوا طوابير بعز حرارة الشمس ولم يكن قد بقي
وقت عن الاقامة الا الشيء البسيط .
بربك هل يصطفون على أبواب المساجد
بل ان اكثرهم يأتي متأخر إلى صلاة الجمعة ويصلي بالخارج ويقول
الإمام طول علينا في الشمس, إلا من رحم الله
هذا لا يعني عدم طلب الرزق ولكن كل شي بحكمه وعقل وضوابط شرعيه
ولا تقدم الدنيا على الآخرة
أد حقوق الله عليك ومن ثم أطلب الرزق من بين يديه
فلا تغرك كثرة الاموال في الدنيا (إن خزائن الله مليئه لا تفنى)
واعلم انك مهما زاد مالك إنما هو فتنة واستدراج لك ( فلنشكر الله ونسأله
ان لا يفتننا في الدنيا وان يجعل الدنيا تحت أقدامنا ولا يجعلها في قلوبنا)