علَىَ طَاولةِ الزَّمَنِ
أعُضُّ رغِيفَ عشْقِي المَدْهُونَ
بخلِيطَ الصَّمْتِ والخَوْفِ
لَسْتُ ذِئْباً يَلْهثُ بالزّوَايَا
لإقتِناصِ الفريسة
بلْ أرَانِي , عصْفُوراً
يُحَلِّقُ في السماءِ
باحِثاً عنْ ألْوانِ القُزَحِ
يُحاولُ نثْرَ زقْزقَاتٍ حبِيسة
أعْبُرُ حيْثُ تُحَقَّقُ الأحْلاَمْ
يُقَالُ أنْ تَخْرُجَ الدموعُ منَ الرِّجالِ صعْبٌ
فأرَانِي كُلَّماَ أشْتَاقُها أبْكِي
هلْ فِي بُكَاءِ الإفْتِقادِ ملامْ ..؟
خرَجَتْ دمُوعٌ صادِقَةٌ لأجْلِهَا ولمْ أخْجَلْ
وفِي بُعْدِهَا اُدْرِكُ كُلَّ قواعِدَ الحُزْنِ
وتَسْقُطَ كُلَّ أوْرَاقِي
وتأتِينِي ريَاحُ الآهِ , ولَحَظَاتُ الفرَحِ تُقْتَلْ
أنَا لسْتُ أقْدِرُ علىَ النِّسْيَانْ
وفِي كُلِّ ليْلةٍ أنْظُرُ
لنجُومٍ ترْسُمهَا وقمراً وسَحَراً
يُتَوِّجُهَا أميرةٌ للقلْبِ
لأبَدِ الزّمَانْ
هِيَ حُلُمٌ مضَىَ وحُلُمٌ يمْضِي وحُلُمٌ قَادِمْ
ولوْ ماَ حُقِّقَ , ولَوْ حَتَّى عشْتُ
كُلَّ أيَّامِي وحِيداً
لاَ أعْشَقُ ولاَ أتَلَذَّذُ العِشْقِ
فأنَا لسْتُ نَادِمْ