AZZO مــــــ عــام ــراقب
5236 29/01/2010 30 الموقع : songsong6472 العمل/الترفيه : طالب
| موضوع: ٍ乂ً انا وجدي 乂ٍٍ ًٍ متعة القراءة والفائدة الخميس 01 يوليو 2010, 9:05 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ما غرد بلبل وصدح، وما اهتدى قلب وانشرح ، وما عم فينا سرور وفرح، الحمد لله ما ارتفع نور الحق وظهر، وما تراجع الباطل وتقهقر، وماسال نبع ماء وتفجر ، وما طلع صبح وأسفر ، وصلاة وسلاماًَ طيبين مباركين على النبي المطهر صاحب الوجه الأنوار، والجبين الأزهر ، ما سار سفين للحق وأبحر ، وما على نجم في السماء وأبهر ، وعلى آله وصحبه خير أهل ومعشر،صلاة وسلاماًَ إلى يوم البعث و المحشر . أما بعـــــــــــــــــد :
ايها الناس انتم الامراء
بكم الارض والسماء سواء
يا نجوم تمشي على قدميها
كلما اضلم الزمان اضاؤوا |
فمرحبا بكم في موضوعي المتواضع
بدون اطالة او مقدمات ..
اليوم سوف احكي لكم قصة عن شاب يحكي قصته هو وجده , ولكن سوف احكيها
بصفتي انا هذا الشاب , فلنبدا على بركه الله .
*****
لابد أنني كنت صغيرا جدا حينذاك , لست أذكر كم كان عمري تماما ,ولكنني أذكر ان الناس
حين كانو يرونني مع جدي كانو يربتون على رأسي , ويقرصونني من خدي , ولم يكونوا
يفعلون ذلك مع جدي .
العجيب أنني لم أكن اخرج أبدا مع ابي , لكن جدي كان يأخذني معه أينما ذهب ألا في الصباح
حين كنت أذهب إلى المسجد , لحفظ القرآن .
المسجد والنهر والحقل ,هذه كانت معالم حياتنا , أغلب أندادي (أصحابي) كانوا
يتبرمون (يسأمون , لا يعجبهم) , بالمسجد وحفظ القرآن ولكنني كنت أحب الذهاب إلى المسجد ,
لابد ان السبب أنني كنت سريع الحفظ , وكان الشيخ يطلب مني دائما أن أقف وأٌرأ سورة
الرحمن كلما جاءنا زائر , وكان الزوار يربتون على خدي ورأسي , تماماً كما يفعلون حين يرونني مع
جدي . نعم ! كنت أحب المسجد وكنت أيضا أحب النهر . حالما نفرغ من قراءتنا وقت الضحى , كنت
أرمي لوحي الخشبي , وأجري بسرعه, إلى أمي ,وألتهم فطوري بسرعه أكبر , وأجري
إلى النهر وأغمي نفسي فيه , وحين أكل(أتعب) من السياحه كنت أجلس على الحافة
وأتأمل الشاطئ الذي ينحني في الشرق , ويختبئ وراء غابة كثيفة من شجر الطلح
كنت أحب ذلك .... كنت أسرح بخيالي ,وأتصور قبيله من العمالقة يعيشون وراء تلك الغابة ... قوم طوال فحال (أقوياء , أشداء) لهم لحي بيضاء , وأنوف حاده مثل أنف جدي _أنف جدي كان كبيرا حاداً _.
لم أر في حياتي بياضا أنصع ولا أجمل من بياض لحية جدي , ولابد أن جدي كان فارع الطول , إذ إنني
لم أر أحداً يكلم جدي ألا وهو يتطلع إليه من أسفل , ولم ارج جدي يدخل بيتنا إلا كان
ينحني انحناءة كبيرة تذكرني بانحناء النهر وراء غابة الطلح .
كان جدي طويلاً نحيلاً , وكنت أحبة وأتخيل نفسي حيت اصبح رجلا , أذرع (اقطع الأرض بالمشي السريع) الارض
مثله في خطوات وساعه . وأضن جدي كان يؤثرني (يفضلني) من بين احفاده , ولست ألومه فقد
كنت طفلا ذكيا -هكذا قالة لي - , كنت أعرف متى يريدني جدي أن أضحك
ومتى يريدني أن أسكت , وكنت أتذكر مواعيد صلاته فأحضر له ((المصلاة)) وأملا له الابريق قبل
ان يطلب مني ذلك .
كان يلذ له في ساعات راحته أن يستمع إلي أقرأ له من القرآن بصوت منغم وكنت أعرف من وجه جد
أنه أيضا كان طرب له .
سألته ذات يوم عن جارنا مسعود , قلت لجدي : (أضنك لا تحب جارنا مسعوداَ ) .
فأجاب بعد أن حك طرف أنفه بسبابته (1) : (لأنه رجل خامل, (2) وأنا لا أحب الرجل الخامل) .
***
شارك برد ولاتكن كالريح التي تاتي وتذهب دون اخذ شئ
ولكن كن كالعاصفه التي تاخذ كل شئ
وفي الختام اذا وجدتم اي غلط املائي الرجاء اخبار | |
|