تُسَافِرُ النظراتُ لفرادِيسِ الملامِحِ
وخيَالَهَا فِي كبَدِ السَّماءْ
وتَصْعَدُ الأحْلاَمُ المصَاعِدَ فِي رحْلَةِ السَّفرِ
للقمَرِ تُصَارِحُنِي حيْثُ النجُومَ تَحْتاجُ البقاءْ
وأنَا أقْبَعُ هُنَا فِي أوْطَانِ الإفْتِقَادِ
تَشْرَئِبُّ منْ ظُلْمِ الزَّمَانِ الشِّفَاه
تَنَامُ أطرَافُ جسَدِي علىَ وهَجِ الشَّوْقِ
ويَدْعُو القلْبُ باللقاءْ
مُصَوِّباً أحْلامَهُ وحنِينَهُ وشَوْقَهُ للعُلاَ ,
يحُومُ حَوْلِي طَيْفَهَا يُزَوِّدُنِي الهَوَىَ
ويَمْنَحُنِي الحيَاة ,
لاَزِلْتُ أشْرَبُ كَأسَ حُبِّي لَهَا
أتَلَذَّذَهُ بشَيْءٍ منَ الجنُونِ دوماً
و لَسْتُ أرْغَبُ منْ غَيْرِ ذالِكَ الكأسِ إرْتِوَاءْ
هيَ وحْدَهَا حبِيبَةُ القلْبِ نَصَّبْتَهَا وعلىَ عرْشِ
الأحْلاَمِ , أنْتَظِرُهَا بإشْتِهَاءْ
مُتَرَبِّعَةٌ علىَ الفكْرِ ولحظاتُ التَّأمُّلْ وأحْلامُ المساءْ
هيَ حُلُمِي أنَا
بكُلِّ شَوْقٍ أنتَظِرُ مَجِيئَهَا حبِيبَتِي وأهْتِفُ دوماً لهَا
أعجُوبةُ شِعْرِي هيَ وغَيْرَهاَ أنَا لاَ أرىَ
وَ ملامِحُ وجْهِهَا لِي فِي وطَنِ الغِيَابِ طعَامٌ وماءْ
وعِطْرُهَا يُحْيِينِي ويُفِيحُ رِيَاحَ الهوَىَ ,
حِكَايَةُ عِشْقٍ أمَارِسُهَا بكِبْرِيَاءْ
وبالكرامةِ يَجُوزُ فِيهَا البُكَاءْ
عسىَ اللقَاءُ قرِيباً عسىَ
لأرْتَشِفَ الزَّهَاءَ
ويُنِيرُ وجْهَهَا لِيَ بالوطَنِ الضِّيَاءْ
أهْوَاهَا أنَا , أهْوَاهَا أنَا .