على ضفة نهر عريض في القرية كانت الدجاجات تسرح باحثة عن الطعام حتى شاهدها الثعلب من ضفة النهر المقابلة وتذكر لحم الدجاج اللذيذ فقال في سره:كيف لي ان اقطع النهر الى الضفة المقابلة لأصيد دجاجة .وكان في جوار الثعلب جمل يرعى العشب سعيدا فإقترب منه الثعلب وقال له:ألا ترغب في الوصول إلى عشب وفير طري ؟قال الجمل:بل اتمنى ذلك من كل قلبي .فقال الثعلب:إذا سأدلك على موضع هذا العشب .هو هناك في الضفة المقابلة من النهر ولكن عليك أن تعبر ماء النهر .واعتقد ان عبور الماء سهل عليك فقوامك طويل وقامتك عالية .قال الجمل .هيا اركب سنامي ولنعبر معا .عبر الجمل النهر الى الضفة المقابلة ولكنه لم يجد غير الشوك أما الثعلب فهجم على الدجاج وصاد دجاجة ثمينة فإرتفع صياح الدجاج واسرع القرويون لإنقاذ دجاجهم ,اما الثعلب فإختبأمع صيده في الخم,ولم ير القرويون الا الجمل ,فظنوا انه المعتدي الدي اخاف دجاجهم فأوسعوه ضربا..ولم يتخلص منهم الا بصعوبة ,وقبل أن يضع الجمل رجله على ضفة النهر ليعود ثانية للضفة المقابلة سمع صوت الثعلب يناديه :ارجوك خذني ولا تدعني هنا قال الجمل وهو غاضب :لقد هزئت بي وخدعتني وانا الذي دفع الثمن لصيدك المشهى قال الثعلب:ليس الذنب ذنبي ولكن عليك ان تختبىء في مكان ما مثلما فعلت أنا لأنقذ نفسي من الفلاحين ,قال الجمل :فاتني ذلك ,هيا اصعد هيا اصعد فوق سنامي .عبر الجمل ماء النهر حتى بلغ وسطه فتوقف على السير .سأله الثعلب في قلق :لماذا توقفت عن السير ؟قال الجمل : هذه عادة ألفتها ,فمن عادتي أن أغتسل في ماء النهر اذا تعرضت للضرب رد الثعلب قائلا:لكن ماء النهر بارد وقذر وسوف يصيبك البرد ويتسخ جسمك بالطين وانت تجهل السباحة أيضا .قال الجمل :لاعليك فإنني أفضل البرد والوسخ والغرق معك في الماء ياصديقي..وغطس الجمل في الماء فسقط الثعلب وحاول ان يتمسك بالحشاءش النباتية في النهر لكنها لم تنجده ..وهكذا غرق الثعلب الخداع واستطاع الجمل الوديع ان ينتقم م نخصمه وخرج من الماء سالما .