الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الخلق والانبياء والمُرسلين , نبينا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .
أما بعد أيها الإخوة الكرام , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تحية عطرة لجميع الإخوة الاعزاء هنا في منتدى الإبداع القصص القصيرة ,
تحية ملؤها الحب والتقدير ..! ..أهلاً و سهلاً بكم أعزائي أعضـاء ومشرفي و متصفحي منتدى التميز بامتياز منتدى القصص القصيرة
وأحييكم بـ تحية الإسلام ممزوجة ًبـ رائحة المسك والعنْبَر
مند مدة و انا اواظب على كتابة القصص القصيرة تارة بالعربية و تارة بالفرنسية ، و صراحة لم اكن اعلم انه يوجد منتدى إسمة القصص القصيرة ، نظرا لتركيزي على المنتديات الرياضية لكن قد تلاحظون مع المدة انني اميل نوعا ما لكتابة قصص تتعلق بكرة القدم ، لكن الامر لا يهم ما دام يتعلق بالكتابة و كل واحد يبدع في المجال الدي يكون فيه متميزا .عادة الكتابة بدات عندي مند زمن بعيد فكلما احس بالتعب او الحزن ابحت عن القلم و الورقة او ابحت عن الكرة و الملعب حتى حاولت يوما ان اصيغ علاقة بين كرة القدم و الكتابة ، فمند تلك اللحظة و انا اكتب عن كرة القدم ، منها ما هو حقيقي و منها ما هو خيالي.طبعا قبل ان اشرع في الكتابة كان لابد ان اقرآ كتب رياضية حتى اجد ريتم الكتابة كما يقولون و لدك تسجلت بالمعهد الفرنسي في السفارة الفرنسية بالمغرب حتى اكون قادرا على آخد الكتب و قرائتها فكان اول كتاب قرأته : كرة القدم و العولمة Football & Mondialistation، كتاب علمني الشئ الكثير.لن اطيل عليكم و سوف اترككم مع قصة واقعية بطابع خيالي و باسلوبي عربي محض كانت اول ما كتبت في حياتي :
►►►► مــــــــــــن الـــــــــداكـــــــــــرة ►►►
في مجمل الفكر وحصيلة العقل والإبتعاد عن الأهواء في النهائي المقام على أرض الآلمان، وبين ذكريات الماضي ، وواقع الحال ، وترقبات المستقبل ،فرنسا هو الزعيم ، هو الشمس المشرقة في عالم آوروبا، إسما وعلما وروحا وأداأ ، ولا يمكن نكران هذا ، وفي ظل الآسماء المذوية ، يستعد الغريم إلى النيل باللقب مع العلم أن التاريخ يقول أن الغلبة لفرنسا ، فهل نسلم للتاريخ أم ليسقط التاريخ ونحن نتحدى عجلة الزمن ، وبين الصمت المخيم على وجوه الجماهير ، هناك يقولون انهم سيتحدون التاريخ و هناك يقولون ان التاريخ سيعيد نفسه ، فلمن يا ترى ستكون الغلبة؟؟؟
عندما نودع الغروب ونستقبل الظلام الدامس وتشتعل الأنوار وتقرع الطبول لإستقبال العظماء في كآس العالم بآلمانيا، سوف تلتحم النجوم الآتية من بلاد السامبا ، النجوم التي تفننت في ملاعب القارة العجوز ، بأسياد الأناقة ، برجال التاريخ شرف فرنسا بآكملها ، ولكن هذه المرة مباراة تحمل معنى الكرامة ، معنى الزعامة ، وتحمل بين طياتها عنفوان الفرنسيين ، لقاء شبهه المتخصصين بكلاسيكو العالم او الحرب العالمية الثالثة بين قطبين ، قطب يريد تكريس عقدة التاريخ و قطب يقول ليسقط التاريخ.
في حوار شيق بيني و بين أبي المشجع البرازيلي المتعصب ، كانت معالم هدا الحوار تصب في إتجاه واحد ، قبيل ساعات من لقاء العمر و في جو عائلي مرح ينطق أبي بكل راحة :( أبينا ، التاريخ يرجح كفتكم في كل اللقاأت السابقة ، واليوم لنقف ضد التاريخ ، لنوقف عجلة الزمن ، لنضحد أقول أولئك الجهلاء الذين يقولون أن التاريخ يعيد نفسه ، لنعلن أن البرازيل فريق إستثنائي لا يمكن لك أن تقيسه بمقياس قيس به الآخرين ولا يمكن لك أن تقرنه بغير أنفسهم ، فهم من طينة أخري ، من معدن وصلب آخر) . نظرت إلى أبي المتحمس فآجبته بطريقة جعلت عمي المحايد يصفق دون وعي قلت له :( آبي صحيح انكم تلعبون كرة قدم جميلة وانتم صاحب الرقم القياسي في الفوز بكآس العالم ، لكن نحن اليوم غير ، لديكم رونالدينهو ، كاكا و البقية و نحن لدينا زيزو و تيتي و بلآل ، فلو كان عندكم سور الصين لقوضناه فوق رؤوسكم ، ولكن حين يطلب مني الواقع الصمت أصمت ولكن لابد من الجوارح أن تنتفض ولابد من الأقلام أن تدمع على خسارتكم دموع الفرح قبل إنطلاق المسير ، لا أحبذ المقالات التقديمية فلست من أهلها بل إنني أريد أن آترك زيزو و رفاقه يردون عليكم في آرض الملعب).
كانت هده مجرد مشادات كلامية في جو عائلي مرح على مائدة مغربية أصيلة ، لكن جاء وقت الحسم و لا مجال للكلام الان لآن الكل وضع عينيه في الشاشة ، هناك من يترقب ، و هناك من يتكلم ، و بين هدا و داك هناك من لم يفهم شيئا فيقول ان اريد فرنسا من اجل عيون الحفيد (يعني أنا) او البرازيل من اجل عيون الإبن (آبي) و غير بعيد من هولاء تجلس اختي رفقة آبي لتشجع البرازيل ليس حبا في بلاد السامبا او إعجابا بآداء البرازيلين ، بل لانها تختار دوما الطريق المعاكس الدي اختاره لكي تخلق جوا من التنافس ، و ما احلى هدا التنافس ، قبل صافرة الحكم و بعد التآكد من تشكيلة الفريقين ، ترفع الرهانات ، الاب يطالب بعشاء فاخر على حساب الإبن و الإبن بدوره يطالب بقظاء العطلة الصيفية التي آوشكت ان يبدآ في ربوع المملكة ، ما اجمل هدا الرهان ، طبعا إن فازت فرنسا.
يبدآ اللقاء ، و يبدآ زيدان بإستراضعه من البداية ، ضربة حرة للبرازيل لتصل الكرة لرونالدو المتسلل و حيرة آبي ههه ، محاولات هنا و هناك و عنوان وحيد للشوط الآول : سيطرة فرنسية و اداء هزيل بل خوف برازيلي محظ.ينتهي الشوط الاول لتبدآ معه التحليلات ، ليست تحليلات Art ، بل تحليلات الاب الدي خاب ضنه في اداء آبناء السامبا ، لكنه بين الحينة و الاخرى يقول بنظرة حزينة الشوط الاول شوط اللاعبين و الشوط الثاني شوط المدربين ، بدوري اكتفي بالسكوت لانيي كنت فرحا بالاداء الرجولي للاعبين و خاصة زيزو الدي إعتقدت في لحظة انه يواجه البرازيل لوحده.
على العموم يبدآ الشوط التاني ، و تبدآ معه الآمال ، فالكل يمني النفس بالفوز ، لحظات من البداية و بالظبط في الدقيقة 57 يسجل هنري هدفا لفرنسا ، فآنطلق في المنزل كالمجنون فرحا بالهدف ، قبل ان اعود لإنهاء اللقاء الدي سار كما تمنيت و فازت فرنسا على البرازيل من جديد و هده المرة في ارض محايدة ، لتتكرس العقدة الفرنسية للبرازيل ، ليخيب ضن الاب الدي احب و لا زال وفيا للبرازيل . بعد يوم واحد من اللقاء جمع اللاعبون الفرنسيون حقائبهم في إتجاه فرنسا و جمعت بدوري حقيبة ظهري في إتجاه العطلة التي آتت على حساب نهائي العالم ، فشكرا لكل اللاعبين الدين شاركوا في اللقاء لانهم اهدوني عطلة لم اكن احلم بها .
2010 تعود الذكريات و الحوارات بين و بين ابي او بالاحرى صديقي المقرب ، و في عشاء الامس ، قال لي ، هل تريد ان نعيد الرهان ثانية ، ضحكت و بدون تردد قلت له لكن سآراهن على إسبانيا ؛ فقل لي يا لك من ذكي ههه.
إلى هنا ينتهي الحديت على آمل ان يروقكم قلمي و في قصة قادمة إن شاء الله.