:: مهما إختلف الحضن رطولة لن يكون كالحضن الحقيقي للوالدين ،

بسم الله الرحمان الرحيم ،،

- عندما تفقد شيء مهم بالنسبة لك ، شيء لطالما تلذذت بطعمه في فمك .. بشيء لطالما حضنك في صغرك و في كبرك .. بماذا ستشعر ؟

- مصطفى ، 25 سنة . له 3 إخوة كلهم متزوجين بمنازلهم و بأولادهم .. يعيش مصطفى في منزل صغير هو و والديه محمد و فاطمة ، قرر مصطفى عدم الزواج بسبب معاناة والديه بسبب زواج إخوته و مشاكلهم مع زوجاتهم . أصبحت لمصطفى عقدة نفسية من شيء إسمه [ الزواج ] أو العلاقة الرومانسية ، مصفطى موظف في شركة كبيرة بمدينة الرباط و يتقاضى راتب يكفيه فقط لملبسه الشهري و متاع والديه و رضيانهم ، بعد مرور سنة و بالتحديد في أواخر شهر مارس ، و بالضبط مع الساعة 10 صباحاً يوم الإتنين . كان مصطفى مشتت الذهن يشعر برغبة كبيرة في الهروب عن منزله ، بسبب يجهله كل الجهل .. رغم رغبته الكئيبة تلك ، أكمل يومه في العمل متجهاً إلى منزله ناعلاً الشيطان و خزيه ، حينها وجد رجلاً و إمرأة في المنزل لا يعرفهم البتة .. قام بتأدية السلام و الجلوس معهم مستغرباً من معرفتهم [ من هم يا ترى ؟ ] [ و لما تلك المرأة . لا تنزل ناظريها من وجهي ؟ ] تملكت مراسم وجه مصطفى الكثير من الشكوك و قام بالنهوض إلى المبطخ إلى أمه الحبيبة سائلاً إياها [ أمي الحبيبة ، من هم هؤلاء الأشخاص ؟ ] و لما تلك المرأة تتلاعب بنظراتها متشهية في وجهي .. أهنالك مشكلة ؟ صدمت الأم و لم تنطق بكلمة واحدة .. مصطفى لم يفهم شيء حاول تم حاول معها و لم تكلمه حينها مصطفى أراد و بشدة معرفتهم ، قال لها : أمي إن لم تقولي لي منهم سوف أذهب الأن و أسألهم بنفسي ؟ حينها نطقت و قالت إنهم أقرباء قدامى ، قاموا بزياة خفيفة لنا و سيرحلون بعد قليل .. لم يقتنع مصطفى بما قالته أمه ، فأتت على عقله فكرة .. ذهب بسرعة البرق سائلاً المرأة و الرجل عن أسمائهما بوجه منافق للوصول إلى المراد ، فاستلطفهم و غادر المنزل لكي يتصل بأبوه محمد .. ، قال لأبيه [ أبي لا أودك أن تكذب علي كما كذبت أمي علي ] فقال الأب : ما بك يا بني قل لي إن شاء الله خير ، قال الإبن : من هم فلان و فلانة [ سكت الأب لبرهة من الزمن ] و قال الإبن : هكذا إذن .. قال الأب : لحظة لحظة سأخبرك ، إنهم والداك الحقيقيان يا بني .. لطالما كتمنا هذا السر عنك لكن إعلم أن ظروفنا المادية التي جعلتنا نقوم بهذه الجريمة ، عائلتك الحقيقية لم تكن لها رغبة في تربيتك .. بعد وقت من الزمن أصبحت أمك الحقيقية عاجزة عن الولادة حينها قررت العودة لتربيتك .، في ذلك الوقت كان سنك يناهز 14 سنة و كان من الصعب أن نخبرك بالأمر ، قال الإبن : كان من الصعب في الرابعة عشر من عمري أتجده من السهل في 25 سنة ، الأب : بني إصرار والديك الحقيقيان ما جعلهما يزورانك ، الإبن : ألا يكفي أنني لم أتزوج لأرضيكم و أرضي نفسي من المشاكل الزوجية التي أكنها لكم إخوتي ، عفواً أولادكم . الأب : إنهم إخوتك يا بني لا تقل هاذا !! أحببناك مثلهم ، ربيناك ، درسناك . أكلناك ، ألا نستحق أن نكون أبائك . ، فقط و سأصارحك أننا كنا نأخد مبلغ مالي للإعتناء بك من والديك الحقيقيان لكي لا أخبي عنك شيء .. الإبن : أبي آسف و لكن الهواء أصبح ثقيل على حنجرتي أستودعك إلى لقاء أخر ، [ قفل الخط ] توجه مصطفى إلى كوخ مهجور في البادية ، قام بشنق نفسه بعدم تقبله لما حدث ، حينها ترك رسالة يقول فيها لوالديه الحقيقيان : أكرهكم و أمقتكم يا من رماني صغيراً و مزقاني كبيراً

بقلمي