الإجهاد في العمل
من أحد أهم مقومات و نهج الصحة والسلامة المهنية هو الحفاظ على الراحة النفسية و الجسدية للعنصر البشري الذي هو قوام أساسي لأي عمل و ذلك من خلال الحد من مصادر الإجهاد و خفض معدل الضغوط و هذا النهج ينطوي على الفرد و القسم و الإدارة أو المنظمة التي يعمل فيها الفرد .
هنالك العديد من التعريفات للإجهاد منها ( التعب – اضطراب في الصحة العقلية ) و الإجهاد هو شعور سلبي يرتبط بعدة أعراض جسدية مثل ( زيادة في ضربات القلب – سرعة في التنفس – جفاف في الفم - الاكتئاب - التعرق) و الأشخاص النحلاء يتعرقون بشكل أكثر من الطبيعة و مع استمرار حالة الإجهاد على المدى الطويل تظهر أعراض التشنج في الجهاز الهضمي , عندما يصاب الأشخاص بالإجهاد تتكون لديهم اضطرابات نفسية و عدم السيطرة على الانفعالات و المشاعر و غالباً مايكون المصاب بالإجهاد أكثر غضباً و أكثر صداميه , و حالة الإجهاد تختلف من شخص لأخر و لكن المشاعر و التصرفات غالباً ما تكون واحدة .
ما هي مراحل الإجهاد
غالباً ما ينشا الإجهاد من الضغط المستمر في العمل أو المرور بظروف خاصة خارج العمل و في العمل يزداد هذا الضغط و من أنواع الضغوط :
- ضغوط طفيفة كالتي تأتي عادة و تمر بشيء من اليسر .
- ضغوط صعبة ولكن تأتي على مراحل زمانية ومكانية .
- ضغوط صعبة مفرطة تأتي مجتمعة أو متزامنة و هي غالباً ما تسبب الإجهاد .
التأقلم و التكيف مع حالة الإجهاد
هنالك مستويات مختلفة في التأقلم مع حالة الإجهاد وهي مهارات مكتسبة يمكن تحسينها من خلال التدريب المنتظم و من خلال التدريب و زيادة الوعي الذاتي و التعلم على الاستجابة بسرعة عند الزيادة في تواتر العمل و أيضاً من خلال الاسترخاء وتغيير العادات الاجتماعية و تغير النظرة التي نتعامل فيها مع الأمور و تغيير نظام العمل في بعض الأحيان أو إعادة هيكلية خطوات العمل للحد من حالة التوتر و الضغط العملي , و أيضاُ من الأمور المهمة الواجب مراعاتها للحد وعدم حصول حالة الإجهاد بين العاملين تتلخص في :
- تصميم وظائف لتكون في حدود مقدرات العاملين و تعالج مخاوف العامل في بيئة العمل.
- تأمين الإدارة بيئة عمل خالية من أي مخاطر محتملة و تحديد أسباب حدوثها و التأكد من عدم تكرارها .
- إجراء اختبارات للعاملين تبين مدى قدرة الموظف على التعامل مع متطلبات العمل .
- تحديد ساعات عمل محددة يتفق عليها العامل و الإدارة .
- مطابقة مهارات العاملين و قدراتهم مع متطلبات العمل.
- تلقي العاملين معلومات كافية عن العمل و الدعم من زملائهم و مسئوليهم .
- تطمين العاملين و استعراض الخطوات المتخذة لتأمين سلامتهم .
- مراقبة الإدارة لنظام الأجور و الإستحقاقات و مقارنتها مع التغييرات في مستوى المعيشة .
- دعم الإدارة لمسؤلي مواقع العمل و تشجيعهم على دعم العامل .
- تشجيع العاملين على استخدام مهاراتهم و المبادرة للقيام بعملهم إذا كان ذلك ممكناً ( حسب طبيعة العمل الموكل ).
- تحفيز العاملين على تطوير مهاراتهم للقيام بأعمال جديدة وأكثر صعوبة للإرتقاء لمستوى وظيفي أفضل .
- التشاور بين العاملين والإدارة على أنماط العمل و تغيراته لتحسين مستوى العمل بعيداً عن الضغوطات.
- مشاركة العاملين و توضيح أي تغيرات تنظيمية في موقع عمل ما و توفير فرصة للعمال بتقديم مقترحات تسهم في اتخاذ قرارات أكثر ديناميكية .
- حصول العاملين على الدعم المناسب خلال التغييرات التي تطرأ .
من خلال هذه الأمور نرى أن الإهتمام بالعنصر البشري و الحالات المرتبطة معه من أهم عناصر إستمرارية و تحسين مستوى أي عمل .