رسالة الى كل من ينوي نسخ القصة الى منتدى آخر
الرجاء كتابة المصدر وكاتب القصة .... أمانة ستسأل عنها يوم القيامة
الفصل الأول : اللقاء الأول
ها قد وصلت أخيرا إلى مركز الشرطة الخاص بمدينة أركاديا الواقعة في مقاطعة لوس أنجلوس – كاليفورنيا , حيث تمت دعوتي إلى هناك مع مجموعة من أطباء علم النفس لحضور جلسة سرية بخصوص أحد السفاحين .... " لا اعلم حقا لماذا هو أحد السفاحين ؟ ".
تم تزويدي بملف كامل حول هذا السفاح ..... لحظة ..... نسيت أن أعرفكم بنفسي , أنا الدكتور سام كارنبي ..... عشت معظم حياتي في مدينة دالاس ولاية تكساس ..... أنهيت دراستي في جامعة نورثن تكساس في عام 2005 وبدأت مزاولة عملي كطبيب نفسي . لم أكن اعلم بأن شهرتي ستصل إلى لوس أنجلوس .
لنعد إلى حيث توقفت .... أجل .... تم تزويدي بلف كامل حول السفاح .... ولكن بعدما قرأت الملف ..... إنه ليس سفاحا ..... بل ضحية .
خرجت من سيارة الأجرة بعدما أعطاني السائق الباقي من المبلغ الذي أعطيته له , وقفت أمام البوابة الزجاجية ونظرت إلى اللوحة ولمحت تلك البصمة الصغيرة على طرف زجاج عدسة نظارتي الطبية , نزعت النظارة ومسحت البصمة بسترتي الرمادية ومسحت بيدي خصلات شعري البنية التي تسللت من رأسي وقرع على مسمعي صوت الرعد ..... أتمنى أن لا تمطر وأنا هنا فالوقت متأخر ولا اعتقد أن هناك مكانا لتنظيف الثياب مازال مفتوحا حتى هذه الساعة المتأخرة من الليل .
حملت حقيبتي السوداء بعدما وضعت ملف السفاح بداخلها ودخلت من الباب الزجاجي إلى مركز الشرطة , استقبلني ذلك الشرطي المتين وبيده اليمنى قطعة دونات مغطاة بطبقة وردية اللون .... " تبدو شهية " .... وبيده الأخرى كوب ابيض اللون عليه شعار مركز الشرطة .... لا اعرف كيف اصف لكم شكل الشعار .... يمكنكم تخيله كما تريدون ....
الشرطي : لابد أنك الدكتور .....
سام : كارنبي ... سام كارنبي
الشرطي : أجل أجل .... الدكتور سام ...... سيد كارنبي تفضل إلى غرفة الانتظار .... مع البقية .
سام : البقية ؟؟ .... هل أنا آخر الواصلين ؟؟
الشرطي : تقريبا
؟؟؟ : آسفة لتأخري
صوت صادر من خارج المبنى . التفتت أنا والشرطي إلى مصدر الصوت وكانت امرأة شقراء ... زرقاء العينين .... ترتدي معطفا بني اللون وتحمل بيدها حقيبة كبيرة بالكاد تستطيع حملها .... كادت الحقيبة تسقط من يدها ولكنني أمسكت بها قبل أن تسقط .
؟؟؟ : شكرا
الشرطي : آخر الواصلين .... الدكتورة
؟؟؟ : إلينا جولدمان
سام : إلينا ؟؟؟ ..... إلينا جولدمان ؟؟ ..... الطالبة المتأخرة ؟؟
نظرت إلي إلينا وقد احمر وجهها ونظرات الحيرة تملئ عينيها الزرقاوتين .
إلينا : عفوا .... ولكن .... هل تعرفني ؟؟؟
سام : ألا تذكرين ..... أيام الجامعة ...... الطالب السمين .
عندما سمعت كلمة (( الطالب السمين )) اختلفت نظرتها من الحيرة إلى الدهشة وكأنها تذكرت من أنا
إلينا : سام !!!!
سام : أجل .... سام بشحمه ولحمه
إلينا : لقد اشتقت لك كثيرا ..... لكن .... تبدو مختلفا كثيرا عن أيام الجامعة
سام : الحمية القاسية
الشرطي : هل يمكنكما الإسراع قليلا .... فالبقية ينتظرونكم بالداخل
رافقنا الشرطي البدين بعدما وضع كوب القهوة على الطاولة .... ولكن قطعة الدونات مازالت بيده .... يبدو انه لن يستغني عنها بسهولة .... إلى غرفة الانتظار حيث كان بالداخل ثلاثة أشخاص يجلسون على صف المقاعد الموجود على يمين الغرفة .... اعتقد بأنني اعرف احدهم .... لفت انتباهي الشخص الجالس في المنتصف .... رجل أنيق جدا ابيض الشعر يرتدي سترة باهظة الثمن ..... ونظارات طبية ماركة لويس فيتو .
سام : لابد أنك الدكتور .....
؟؟؟ : ماثيو ديفيس
اجل انه هو الدكتور ماثيو ديفيس أشهر طبيب نفسي في ولاية تكساس
لينا : يبدو أن السفاح ليس سفاحا عادينا ليتم استدعاء الدكتور ماثيو ديفيس شخصيا
ماثيو : لا تبالغ كثيرا
؟؟؟ : يبدو أن الدكتور ماثيو احتل الساحة كليا
نظرنا إلى ناطق هذه الكلمات ..... الشخص الجالس على يمين الدكتور ماثيو .... شاب نحيل جدا .... طويل القامة .... هذا ما لاحظته من انثناء ركبته إلى الأعلى قليلا ......" أكثر من قليلا بقليل "..... اسمر البشرة وملامحه عربية , يرتدي سروال جينز ازرق وقميص ابيض مكتوب عليه (( الحرية )) .
إلينا : الدكتور جمال ؟؟ ..... جمال سامي .... احد أعضاء حملة (( الحرية )) ؟؟
جمال : جيد .... هناك متابعين لحملتنا
إلينا : أنا من اشد المعجبات بهذه الحملة
؟؟؟ : ما مضمون هذه الحملة ؟؟
اعتقد بأن كلام جمال أثار فضول الشخص الأخير الجالس في نهاية الغرفة ..... رجل بدين أصلع الرأس يرتدي سترة بنية ويحمل بيده كتاب ابيض مكتوب عليه (( اشهر السفاحين في العالم تأليف : د.كلارك طومسون ))
جمال : مضمون هذه الحملة .... الحرية .... حرية طلاب وطالبات الجامعات المسلمين والمطالبة بتطبيق حقوقهم وواجباتهم تجاه دينهم , وعدم حرمانهم منها
سام : المسلمين ؟؟
جمال : اجل .... فقد لاحظت القوانين في بعض الجامعات .... يتوجب على الطالبة خلع حجابها داخل الجامعة
ماثيو : ألا تعتقد أنك بهذه الحملة تثير قضية العنصرية ؟
جمال : بل على العكس ..... أنا أقاوم العنصرية ..... وأشجع على تقبل تعاليم الدين الإسلامي الجيدة .... بعيدا عن الإرهاب
كلارك : حملة مثيرة للاهتمام
؟؟؟ : أشكركم جميعا على حضوركم اليوم ..... وآسف على هذا التأخير