سلاااام
أرحب بالكل في موضوعي الصغيروني
أكــيد الكثير منا يحب الروايات ومغرم فيهاا ويتابعها أول بأول
وفي منهــا اللي يأثر فيه ومنها اللي يمر عليه مرور الكراام
فاليوم إن شالله رح أعرفكم على روايه أثرت فيني كثير
ووقفت عندها كثير وإندمجت معاهاا كثير لدرجة إني كنت بصيح
( أدري بروحي خبلة محد يرويني شي
رواتي للكاتبة المبدعة :: قماشة العليان
واللي هي بعنوان
" عـــيون قــذرة "
الــقصة
القصة بشكل مختصر تحــكي عن الشتات , عن إحساسك باليتم رغم وجود أبويك
وأحساسك بالغربة بالرغم من إنك بين أهــلك , إحساسك داما بإنك شخص غير مرغوب فيه
وبنفس الوقت معرفتك بإن ماباليد حيلة وإنك عاجز عن تغيير حالتك وواقعك ..
عن ألم الوقوع بالخطأ ونتائجة والخوف منه وتأنيب الضمير , عن تغير الأشخاص وسهولة التخلي عن مبادئهم عاداتهم وأطباعهم والعديد من التفاصيل اللتي سأعجز عن تذكرها كلها هنا
بالنهاية القصة حزينة قليلا بالرغم من وجود بعض لوائح الأمل فيهاا , تلامس الروح
عرفت الكاتبة كيف تدخل بها لقلب القارئ وتجعله يصر على إنهائها في جلسة واحده كما حصل معي
لم أستطع النوم الاا بعدما أنهيــت الــ 319 صفحة واللي هي عدد صفحات الرواية ..
مجمل مأريد قوله أن
الرواية تحمل بين طياتها جروحاً تنزف منذ قراءتك للصفحة الأولى وحتى الأخيرة..
الأبــطال
ســارة
بطلة الرواية وهي الراوية في معظم القصة تعيش حاملة همومها وآلآمــها
حتى تزور أخيها فيصل في الغربة لتتعرض لموقف لم يكن في حسبانهاا أبدا
فيــصل
شقيق سارة الأكــبر وشريكها في رحلة الألم والشتات
يهرب للدراسة في لندن ,يتجرع مرارة الغربة ويتتغير حياته كليا هناك لتعرضه للعديد
من التأثيرات اللي جعلته شخصا آخر
والد سارة وفيصل
أب مسكين مغلوب على أمره ضاع بين جرح أم أطفاله الاولى له
وبين ضعف شخصيته أمام زوجته الثانية
العــمة
إنسانة متسلطة , خالية من الرحمة
الأم
لا يوجد لها أي مبرر للقسوة على ولديها من زوجها الأول
أنانية لا يهمها غير نفسها وسعادتها ومتعتها
ليــلى
حنونة جدا , عطوفة , نعم الأخت والصديقة ..
شخصيات أخــرى
كاتيا - كاظم - روبير - عباس - زوجة الأب - ام كاتيا - نوال - سعود
~ إقــتباسات أعجبتني ~
:: خفق قلبي بعنف و أنا أراه بين الجموع .. وجه حبيب تربطني به وشائج قوية من الدم والأخوة
والخيبات المتلاحقة.. رفيقي في رحلة الحزن والضياع والتشتت , تاريخي التعيس أراه مرسوما في وجهه , دموعنا المشتركة..صرخاتنا الخائفة في ليل وحدتنا الطويل تظهرها تجاعيد جبينه,
ضياعنا..ألمنا.. يتــمنا
~~~
:: لاحت لي بؤر العذاب هناك بين أهــلي وخلاني ضائعة شريده..كل اسبوعين أو على الأكثر
شهر أحمل حقيبتي الصغيرة وبضع ثيابي وزينتي وكل كتبي وأتنقل بين ثلاثة بيوت لا يتحملني أي منها
أكثر من شهر .. شهر واحد أو أقل..ما أن إعتاد على السرير وأتواءم مع اللحاف وتحتضن الوسادة دموعي الغزيرة وتردد الجدران دعائي وبكائي وزفراتي الحيرى كل ليلة , ما أن تألفني وآالفها وتطمئن لها نفسي الكسيرة وأتمنى لو أستمر , ولكن لا تلبث أن تتلبد الأجواء بالغيوم وتأن السماء بالمطر وأعي
أنني وحيدة بلا ســند ..
~~~
:: كل البيوت بيتي .. وكلها ليست بيتي .. كلها تتحملني بعض الوقت , لكنها ترفضني كل الوقت ..كلها
تأويني وتلفظني .. تحميني وتدميني..تسترني وتجردني حتى من ورقة التوت وأعود الى دوامة بلا نهاية ولا مستقر ..
~~~
:: بعد 23 سنة من العذاب تسألني إذا كنت أحتاج لشئ ! وقد كنت أحتاج أشياء وأشياء دون أن تدرك
أو تعرف أو تسأل .. كنت أحتاج أهم وأغلى شئ يحتاجه الطفل من أمه .. كنت أحتاج الحنان الذي حرمتني إياه , لأتــسوله من نساء الدنيا بأسرها , ولا يمكن أن تعوضني امرأة عنه غيرهاا ..
~~~
:: ليلى هي عنواني , ليلى هي واحتي الخضراء في صحراء قاحلة جف نبعها , ليلى عنواني وكهفي الذي أحتمي به , ليلى هي جزيرتي الصغيرة وسط بحر عاصف متلاطم الأجواء والأهواء والأنواء .. ليلى بقعة الضوء الوحيده في ظلام ليلي الدامس , ليلى هي ليلي الذي أخلد إليه بعد أن يلفظني النهار
بقسوة وإزدراء ..
~~~
:: عــامان فقط تتغير فيها بهذا الشكل !! عامان فقط تتحول فيهما من رجل قبلي متعصب محافظ متشبث بالعادات والتقاليد إلى رجل متحرر..منطلق.. وكـأنك لا تنتمي لتلك الصحراء القاحلة التي أنجبتك
ورمالهاا القاسية التي نحتت معالم وجهك والظمأ الذي يجفف عروقك ويخط بجفافه معالم تفكيرك
وصرامتك البائدة وحشمتك النافقة ونخوتــك المفقودة !!
} وهناك العــديد العديد من العبارات الرائعه التي تستحق الوقوف عندها وتآملهاا