كيف تعلم شادي أن يعيش حياة سعيدة

كيف تعلم شادي أن يعيش حياة سعيدة



.....
...
.
فياحدى البساتين الجميله بمنطقة جبلية كانت السيدة النملة متجاورة في سكنها مع الحشرة الشهيرة السيد شادي المعروف ب (أبو رجيجي دو اللحن الشجي والمتميز ) وكانت النملة مندهشة بشده في أمره لإنشغال شادي بالغناء طوال ومعظم وقته ومن زهوه حالته لا يبدي أي انتباه لأي شئ أخر والنملة لاتلي جهداً وبإصرارمستمر دون كلل ولا ملل تجد في البحت عن قوتها ومؤنتها لموسم الشتاء المعروف في هده المنطقة بشدتة وبرودة طقسه وكان عندما يتقابلا ن في الطريق يسخر منها شادي ويقول لها بهزو لمادا أنت هكذا لاتأخدين قسطا من الراحة هيا كفي أيتها النملة وأسمعي أخر الحاني بدلا من هدا السعي والجهد المستميت للبحت عن الغداء فتحملق في وجهه برهة وبره لدهشتها من سؤاله ثم ترد عليه النمله نعم سيكون لي دالك عندما يحين فصل راحتي وهو غالبا مايكون طويلاً ياشادي وتدير ظهرها وتنطلق بكل سرعة في طريقها.... يهزراسه شادي ويضحك منها وعليها بقهقهة طائشه لامعنى لها ثم ينطلق مردداً الحانه الشجية والزمن يمر ويمضي وأستمر الحال على ماهو عليه النملة تشقى وشادي يمرح ويغني إلا أن طل وحل بعنفوانه المعهود فصل الشتاء وكان في هده السنة قارصا شديد البرودة وبدأ الثلج يتساقط وعم السكون أرجاء المنطقة ولزم الكل بيوتهم في انتظار أن يتحسن الجو... ومكت شادي نحواًمن الزمن ثم بدأ يتململ لشعور بالجوع ولم يجد ولم يتمكن من الحصول على مايسد به رمقه وبدأت علامات التعب والإنهاك تظهرعلى جسده وشعر بالضعف الشديد فقرروهو مضطربعد أن تردد عن دالك كثيراً أن يسال جارته النملة للحصول على مايسد به رمقه فقرب من سكنها ودق بابها متلهفاً فخرجت منزعجة وفتحت بابها فوجدت شادى وعلامات التعب والجوع ظاهره عليه... من أهو أنت ما الدي جاء بك في هذا الطقس المميت الى هنا ومادا تريد الم تعلم أنني ألأن في فصل راحتى ولا أحب ولا أسمح بأن يزعجني أحد مهما كان السبب هيا تكلم مادا تريد فرد عليها بصوت خافت ومنهك سيدتي أريد قليلا من الطعام أ سد به رمقي لقد أوشك أن أموت من شدة الجوع...فحدقت به حتى برزت عيناها من شدة غضبها وقالت منذرة له ألم تتعلم في طفولتك من أمك وأهلك بأن هناك أصول ونظام للحياة في عالمنا عالم الحشرات ... الكل هنا يعتمد على نفسه فقط ولاغير نفسه .. فردد..وقال متحسراً. نعم... نعم...ياسيدتي كنا نرى ونسمع ذالك كثيراً ولكني غفلت عنه ياويلتي.أه..أه متولولاً من شدة الجوع والتعب .. في هده ألأثناء تمتمت النملة قليلا ثم هزت راسها بتكبر و سألته مرة أخرى بعجرفة ومادا كنت تصنع في زهو وروعة وجمال فصل الصيف فقال لها وهو متحسراً لقد انشغلت بالغناء ياسيدتي كنت طائشاً لاأبالي بشي ..كيف تقول كنت لاتبالي نعم سيدتي ... فدفعته من أمام الباب بقسوة وقالت له في إستهزاء عليك أن ترقص ألأن ايها الطائش وبدأ يهتز رأسها من شدة فرحها بحالها وإعجبها بشطارتها ونشاطها وكذالك إمتثالها لنصائح دويها وأهلها ثم ضحكت بصوت مرتفع هههههههههه وقفلت الباب بشدة في وجهه شادي البائس ورددت وهي مسرورة وقالت في نفسها نحن تعلمنا النظام والعمل قبل أن نتعلم كيف نأكل ياله من احمق هههه عجباً ياله من غبي ههههه ورجع شادي بخيبته يجر قدماه في يأس وذل وبينما هو في الطريق الى بيته سقطت عليه فجأة ولحسن حظه بعرات من روث حيوان الرنة التي مر بطريق الصدفه بهدا المكان .. ففرح بها كثيراً... وألتقف بعرات منها بإستعجال ولهف.. وبعد أن سد رمقه من شدة الجوع وبدأ حاله يتحسن قررأن يحملها بكل سرعة ونشاط الى بيته وكانت الكمية كبيرة وكافية لسد إحتياجاته طيلة فصل الشتاء من هنا إستدرك شادي أهمية النظام والعمل في صنع الحياة السعيدة والكريمة وقرر أن يلتزم بذالك مابقي على قيد الحياة عملا بنصائح أمه وأهله وما تعلمه من تجارب و دروس في الحياة