▓◄ لا يــــــطفئ الـــــحريق بـــــــ الريق ►▓

تحت عنوان

"لا يطفئ الحريق بالريق"

بسم الله الرحمن الرحيم



جسـد غريب في عالم الغرباء بينه وبين المــوت خطاً أحمر يقترب منه الموت ثم يعود وكأن الصبر هو مفتاح الفرج وكأن نصيب هذا الجسـد أن ينتظر كثيراً حتى

يموت وان الخــط الأحمر لن يسمح للموت

بالمرور هل هو العقاب؟ هل هذا الخط الأحمريعاقب الجسد أم أنه متواجد ليقض مضجع الجسـد صاحب الثقـوب المندملة

هل حان وقـت مسك خنجر الغـدر وطعن هذا الجســد أم ننتظر عودة الروح هل نصدق مانسمعه أو نكذب ما نراه لن تعود الروح ؟

هل سنكتفي بمشاهدة الموت يخطف هذا الجسد و نصفق لضياع جيل كان يحمل امانينا ممتطيا أحلامنا واضعا بين نصب عينيه فرحة شعب.

منكم من فهم مغزى كلامي ومنكم من ترك الموضوع وقال ماذا يقول هذاالرجل ماذا يكتب سالم ، و لكن ما اصبح يعيشه المنتخب جعلني اقول ما لا أعلم لأن شدة الحيرة

قد بلغت ذروتها

كيف بفريق حطم غرور الكثير من المنتخبات في طريقه الى كاس العالم

كيف بفريق روض فيلة افريقيا و أعطاهم درسا في معنى الروح القتالية

كيف بفريق صمد ضد عنفوان الجرافة الانجليزية و ترك نجومها مذهولين

و كأن كل هذا هو مجرد هواء عمل على نفخ بالونة المنتخب لتتبخر بعد اصطدامها بأبسط ابرة.

اعذرني يا سيدي المدرب و لكن عملك يحتم عليك تسطير الطريق الصحيح للبالونة لا أن تسير بها الى أقرب ابرة.

يقال:

"لا يطفئ الحريق بالريق"

كلما نقول اننا وجدنا الطريق الصحيح و صححنا أخطاءنا الا و نعود الى نقطة البداية ، كلما نقول أن السيد سعدان وجد ضالته الا و نعود الا نفس الفكر القديم

الذي أبان عن محدوديته و عن فشله في التعامل مع المباريات .

كلما نقول ها هنا نحن الا و يصدمنا الربان سعدان بعناده و باصراره على الاستمرار في الخطئ، يا سيدي المدرب لما كلما تقدمنا خطوة للأمام تعود بنا ضعفها للخلف؟

قلت أنك صنعت من مجموعة فريقا ؟ فلما انت الآن تعمل على تهديم هذا الفريق ؟ قلنا أنك فرضت شخصيتك على الفريق فلما أنت تتراجع الآن ؟

مبارتا كوت ديفوار و مصر في كأس افريقيا كانتا بمثابة المنعرج فلماذا لم نكمل بنفس العزيمة يا سيدي المدرب ؟

لماذا الاصرار على الاعتماد على نفس العناصر ضاربا عرض الحائط ان كانت جاهزة بنسبة كبيرة أم لا ؟

لماذا بعد كل هزيمة نرى أنك استدعيت عناصر جدد؟ هل هذا يعني أنك لم تجد بعد الانسجام في الفريق ؟

هجوم عقيم توقف عداده منذ فترة و مع ذلك مازلت مصرا على نفس التخطيط و على نفس المنهجية هل هذا يعني أنك تجيد فقط هذه الخطة أم هو العناد

الذي يسير بنا خطوة خطوة نحو الهوية ......

عليك أن تفكر يا سيد سعدان في كل مباراة قادمة لك هي حياة أو موت

عليك أن تفهم أنها مباريات هيتشكوكية اما ان نكون أو لا نكون

عليك أن تفهم أن بعض العناصر أصبحت عالة على الفريق و أن خطتك أكل عليها الدهر و شرب

كل منافسينا أصبحوا يجيدون قراءة لعبنا و بالتالي فرض أسلوبهم علينا بسبب اصرارك و تماديك في تطبيق افكارك المنتهية صلاحيتها.

سيد سعدان قل أنا ذا و أسكت منتقديك و أولهم انا و لكن اعمل أن طريقتك الحالية لن تنفع و لن تشفع لك

و اعلم أن العيب ليس في الخطئ و لكن الاستمرار في الخطئ هو الكارثة .

جسر المغامره إنقطع وهناك مخرجين فقط إما أن تعود أدراجك أم تلتف حول الوادي لتصل لكن المشكله اعلم أن نهاية هذا الجسر تغيرت

لم تعد أيادي العشاق موجودة كي تدفع بك الى بر الامان فشمر على يديك و اعبر الجسر

و ان كنت ترى الطريق شاق و أن الزاد لا يكفي فاترك مكانك لأهل القدرة لاصحاب الأنفاس الطويلة حتى لا تغرق في الوادي .



يجف الأن حبري ويقف قلمي عن كتابة ما يجول في خاطري رغم أن الكلام كثير وأن المشاعر لا تتوقف عن التدفق ولكني أعذر كيبوردي

عن تقبل كلمات جديده لأنه لم ولن يحتمل لو أستمريت بالكتابة.