خبيرة جديدة تحسم الجدل: ليس لمزيلات العرق اية مؤشرات على الإصابة بسرطان الثدى. وفيما يلى نلقى المزيد من الضوء حول البرهان.
ما هو مصدر الإشاعة ومدى صحتها؟
بدأت الإشاعة تسرى فى المملكة المتحدة وتحديداً فى جامعة Reading فى عام 2005. وأشارت الباحثة (Philippa Darbre) أن السبب يكمن وراء املاح الالومنيوم التى تحتويها عبوات الرزاز ومضادات العرق الأخرى وكلها تسبب سرطان الثدى حيث انها تنشط المستقبلات الهرمونية للغدة الثدية.
وخلصت باحثة امريكية بشيكاجو أن السيدات اللاتى يعانين من سرطان الثدى ويحلقن شعيرات الإبطين ثلاث مرات كل اسبوع على الأقل يصبن بالمرض قبل الأخريات بنحو 15 سنة لأن الجروح الدقيقة التى تسببها شفرات ماكينات الحلاقة تنشط وصول املاح الالومنيوم عبر الحواجز الجلدية.
ما رأى الجهات الصحية؟
قامت منظمة La Food and Drug Administration بالولايات المتحدة ثم الوكالة الفرنسية للسلامة الصحية للمنتجات الصحية (Afssaps) بتبرئة ساحة منتجات التجميل التى تحتوى على الالومنيوم من التسبب فى أية أضرار. وكان لفريق "Bulletin du cancer" وهو فريق من الخبراء يقوده عالم الامراض السرطانية والمتخصص قصرياً فى امراض الثدى منذ 30 عاما الدكتور " مواز نامير"، كان له رأيا حاسما: " لقد قمنا بتجميع البحوث العلمية العالمية وحللنا مستوى البراهين العلمية للأبحاث الأكثر توافقاً مع الأخر".
النتيجة: لا يمكن اعتبار مستحضرات إزالة العرق مسئولة عن التسبب والإصابة بسرطان الثدى. وكل ما أعلن عن هذا الامر وتسبب فى إثارة الشكوك حول مسئولية مزيلات العرق ليس بوسعها أن تجيب على الاسئلة الأساسية، لماذا أولئك السيدات المصابات بسرطان الثدى هن اللاتى يستخدمن مزيلات العرق عدة مرات يومياً. ايضا يحلقن أبطيهن أكثر؟ هل ان الاورام السرطانية تزداد نتيجة لاستخدام مزيلات العرق أم استخدام الاندروجين المكثف hyperandrogenie اى ما يعنى زيادة إفرازالهرمونات الذكورية؟
الأدلة تؤكد:
1- لا توجد أية صلة تشريحية بين الغدد العرقية (المفرزة للعرق) والغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط. "لو أن سرطان الثدى يظهر غالباً فى الربع العلوى الخارجى من الثدى، أى بالقرب من مكان وضع المنتجات المتهمة، ذلك لأنه لا يوجد غشاء جلدى ثديى فى هذا المكان" كما يوضح ) le Professeur David Khayat) رئيس خدمة ابحاث السرطان بـ Pitie – Salpetriere a La بباريس.
2- إننا نضع المستحضرات المزيلة للعرق على الجانبين. لكن الأورام السرطانية الثنائية لا تكاد تتجاوز نسبة 5%، كما يشعر فريق الخبراء.
3- الرجال يستخدمون مزيلات العرق بشكل متزايد، برغم ذلك فإن عدد الإصابة بين صفوف الرجال بالسرطان تظل ثابتة حول 1%.
4- اظهرت دراسات علمية عن السموم أن مزيلات العرق ومضادات العرق لا تسد المسام ولا تسبب التهابات للغدد العرقية. وفقاً لدراسة امريكية: إن نسبة تسرب الالومنيوم عبر الجلد لا تتجاوز 0.012% فقط. من ناحية أخرى، إذا كانت مزيلات العرق ومضادات العرق تتجاوز الحواجز الجلدية، فإن فاعليتها تمكث لأسابيع، بل وعدة اشهر، من ثم فإن المستحضر يتم الغاؤه عبر العرق والاحتكاك على الملابس من ثم فلا حاجة لاستخدامها.
• الخلاصة: "استخدام مزيلات العرق المضادة للعرق لا تشكل خطر الإصابة بالسرطان " Moise Namer, Elisabeth Luporsi, Joseph Gligorov, Francois Lokiec, Marc Spielmann" فريق "Bulletin du cancer" 25 سبتمبر 2008.