ما هي أمراض الرؤية المنتشرة ؟ كيف نلائم العدسات ؟ من يستطيع النوم مع عدسات لاصقة ؟وهل هي ملائمة للجميع؟ وما العلاقة بين عالم البصريات ولأوناردو ديفينتشي
اكتشف لأوناردو ديفيشي في القرن الخامس عشر أنه يمكن الرؤية أفضل تحت الماء . هذا الاكتشاف فتح أبواب البصريات المتحضرة .
للتعرف على طريقة عمل العدسات اللاصقة , يجب أن نتعرف أولاً على أنواع خلل الرؤية المختلفة :
1. أولهم وهو الأكثر إنتشاراً هو قصر النظر(Myopia). في هذا الخلل تكون كرة العين أطول من الطبيعي, ولذلك تتكون الصورة قبل الشبكية في هذه الحالة العلاج اللازم هو عدسات مشتتة للضوء ومقعرة.
2. نوع آخر من الخلل هو بعد النظر_ Hyperopia- هيبرمتروبيا) , وفيه كرة العين اقصر من الطبيعي ونتيجة لذلك تتكون الصورة بعد الشبكية.
يمكن التغلب على هذا الخلل في جيل صغير دون الحاجة للنظارات بواسطة تحديب العدسة الطبيعية ولكن في جيل متقدم من الصعب علينا التغلب على هذا الخلل ومن المفضل أن نتساعد بنظارات ذو عدسات محدبة .
ما هو سبب فقدان قدرة القراءة ؟
- قدرة القراءة دون نظارات تضعُف , لأننا نفقد مرونة العدسة الطبيعية ونتيجة لذلك تفقد قُدرة تركيز العدسة لهذه الحال يُطلق اسم Presbyopia - قصو البصر الشيخوخي ,والعلاج البصري اللازم هو استعمال نظارات للقراءة .
- خلل بصري آخر هو Astigmatism - اللابؤرية , فيه التحدب بالمستقيمات المختلفة في قرنية العين غير متساوي , لذلك يتطلب استعمال عدسة خاصة تُسمى اسطوانية أو طوقية - ذات قدرة تصحيح كل مستقيم .
أيهما أفضل ؟ نظارات ذات عدسات زجاجية أم نظارات ذات عدسات بلاستيكية ؟
- في الماضي غير البعيد كانت هناك أنواع عدسات قليلة وعدة منها مع أو دون طلاء أساسي, وخاصة ضد الخدوش , وتقسم إلى قسمين : بلاستيك وزجاج .
- العدسات الزجاجية ثقيلة وقابلة للكسر , لكنها ملائمة لذو الدرجات العالية ولونها يتغير حسب مستوى الضوء والشمس , بالمقابل فإن العدسات البلاستيكية سهلة ولينة أكثر لكنها تخدش بسهولة . في الماضي كانت النظارات رمزاً للأشخاص الذي يشغلون مراكز عالية . واليوم أصبحت النظارات, عدا عن الحل للمشاكل البصرية جزءا من الموضة.
يقترح المنتجون أنواع عديدة من الإطارات أو الأشكال لتثبيت العدسة دون إطار, نصف إطار , إطارات محدبة , رياضية ... , ونتيجة لهذه التغييرات, أُنتجت عدسات رقيقة أكثر , من أجل أن لا تكون ذات وزن ثقيل على الأنف .
إضافة إلى ذلك طُوِّرت عدسات بولي كربونات التي استعملت بالماضي لمتزلجي الثلج ,والعاملين في اللحام الكهربائي . هذه العدسات ذات قدرة تحمل أكبر , فعندما تنكسر لا تتبعثر شظايا لكل إتجاه , مثل الزجاجة الأمامية للسيارة .
من المتبع استعمال هذه العدسات لنظارات دون إطار- إطارات مثبتة ببراغي (تُعرف بأسماء تجارية مختلفة مثل بوكسر , فنيكس وايروير) .
ما الفرق بين عدسات ثنائية البؤرة ومتعددة الببؤر?
متطلبات المهنة وخاصة العمل أمام الحاسوب , غيرت عادات استهلاك السكان , وخاصة فوق جيل 40 , والتي تحتاج لتصليح مختلف للقراءة والحاسوب . نتيجة لذلك طورت عدسات ثنائية البؤرة ومتعددة البؤر.
- عدسات ثنائية البؤرة – حتى زمن غير بعيد كانت الحل الوحيد للأشخاص ذوي ضعف نظر لبُعد والقراءة . وهي مبنية على أساس أن العدسة الموجودة أمام العين ذات قدرة كسر مُلائم للمدى البعيد . بالثلث الأسفل للعدسة مُلصقة عدسة أخرى تُسمى (شُباك) وبها يتواجد التعديل لمدى القراءة .
-عدسات متعددة البؤر – تُستعمل أيضاً للبُعد وللقراءة , وكذلك يمكن استعمالها للمدى المتوسط (الحاسوب , ساعات السيارة ) . من ناحية الشكل فإنها شبيهة لباقي عدسة العادية , وتُمكِّن للناظر عبرها الوصول لكل مدى رؤية بواسطة تغيير زاوية النظر . العدسات المتقدمة أكثر بهذا المجال تُسمى office وهدفها للاستعمال المكتبي والعمل عن قرب. وتعتبر هذه العدسة كحل مثالي للرؤية حتى مترين .
ومع الحاجة البصرية زادت الحاجة لشكل والموضة. واليوم هناك عدسات عديدة التركيز مخصصة لمختلف الإطارات بأحجام مختلفة وبأشكال عديدة وأصبح الاهتمام إلى الدمج بين العدسة, الإطار ومبنى الوجه ولون الشعر.
هل هناك أنواع طلاء خاصة ؟
الدمج بين الموضة والحاجة البصرية وسع سوق الطلاء واليوم, بالإضافة للطلاء المضاد للخدوش, من المقبول إيجاد عدسات ذات طلاء يمنع الانعكاس, الذي يمنع عودة الضوء . تتواجد أنواع طلاء خاصة للعمل أمام الحاسوب (طلاء يُدعى- EMI الذي يمنع عودة الضوء من شاشة الحاسوب ) , طلاء التفلون (يتميز بإبعاد حُبيبات الغبار وقطرات الزيت ويحافظ على عدسة صافية ونظيفة أكثر .
ماذا بشأن العدسات اللاصقة ؟
بداية عصر العدسات اللاصقة ظهر في النصف الثاني من القرن ال- 19 . وقتها أُنتجت عدسات مصنوعة من الزجاج , والتي غطت غالبية العين , وهذا النوع لا يمكن وضعه أكثر من بضع ساعات . هذه العدسات أشارت إلى انطلاق الطريق للعلماء , اللذين طوّروا هذه التكنولوجيا لأجل ملء حاجة واضحة : حدة بصر جيدة دون وضع نظارات .
لينة أم صلبة ؟
اخترعت العدسات اللاصقة اللينة في نهاية الستينات وما يميز هذه العدسة قدرتها على تغطية القرنية بصورة جيدة وسهلة بدون سد مجرى الأوكسجين والرطوبة من الهواء والدموع للقرنية , يمكن أن نجد اليوم عدسات لاصقة لينة وصلبة , طبية , وعدسات لأغراض طبية . خصصت العدسات للاستعمال خلال ساعات النهار وليس للنوم . طريقة وضعها وكيفية تنظيف العدسة اللاصقة يختلف من شخص لآخر يتحدد حسب توصيات المختص (حسب كبر وتحدب القرنية, كمية الدمع الطبيعية, نوع الخلل البصري ) .
-هناك أنواع مختلفة من العدسات اللاصقة والتي خصصت لاستعمال متواصل (نصف سنوية, سنوية) . ومنها خصصت للاستعمال على المدى القصير (شهرية , أسبوعية, وحتى يومية) وفي السنوات الأخيرة طُورت عدسات لاصقة لينة والتي يمكن وضعها لشهر دون إزالتها , يمكن النوم معها وتُدعى Night day .
هل هذه العدسات ملائمة للجميع ؟
كلا , إنها ملائمة للعيون التي تدمع وبكمية معينة , فحص التلائم يتم على أيدي مختصون للعدسات اللاصقة , بصريون وأطباء عيون .
هنالك عدسات لاصقة أيضاً تستعمل لحاجات خاصة , مثلاً عدسات لاصقة ثنائية البؤرة مبنية من مستويين مختلفين للتعديل –واحدة للقراءة والثانية للبعد . هنالك عدسات لاصقة متعددة البؤر المبنية من دوائر حيث أن كل دائرة تستعمل لمدى رؤية مختلف (بعد,قراءة,حاسوب) .
- نوع آخر هن العدسات الطبية, التي تستخدم كقواطع بين الهواء والقرنية وتُمكن العين من الاستشفاء وتجديد الخلايا من أجل شفاء جرح , خدش وحتى خياطة من بعد عملية . هنالك عدسات لاصقة مصنوعة من السيلكون ويخدمن أشخاص يعانون من جفاف مستديم , هذه العدسات يُمكنها خزن كمية كبيرة من الماء , وهكذا يُرطبن دائماً القرنية ويُزودن واضِعْهُنَّ شعور جيد أكثر .
هنالك عدسات لعلاج أمراض العين مثل مرض القرنية التي يجعل تُصبح القرنية دقيقة وعلى شكل مخروط .
تسبب العدسة مُسطح موحد على القرنية وهكذا تُحسن البصر كثيراً , شيئاً لا يمكن الوصول إليه بواسطة النظارات , وبالإضافة إلى ذلك ان وضع مثل هذه العدسات يُمكن أن يُبطىء تقدم المرض (عادة بعدسات صلبة أو بعدسات Piggy Bag ), هنالك عدسات لاصقة متواجدة بالأسواق وهي تجميلية وطبية والتي تستخدم لتغيير لون العينين أو عدسات لاصقة بأشكال مختلفة والمستعملة للتخفي (يمكن رؤيتها في عالم الأفلام ) .