غزل
الفتاة المسلمة
....
في يوم من الايام كان هناك اب لفتاة واحدة ولدتها امها بعد مرور 10 سنوات على زواجها, وكانت تلك الفتاة جميلة ماشاء الله اسمها (غزل),
أحبها اباها كثيراً, وتعلق بها, واصبح يخاف عليها حتى من ان يقترب منها احد سوى امها ,حتى اعمامها واخوالها كان يحاول منعهم من حملها من شدة خوفه عليها,
وبدأت هذه الفتاة تكبر, وبدأ بتعليمها اصول الدين الاسلامي ,وفي سن الثانية عشر قامت بوضع الحجاب, واصبحت مثل اي فتاة مسلمة,
تصلي بانتظام, وتؤدي جميع فروضها, وترضي والديها ,ومن جهة اخرى كانت طالبة مجتهدة جداً تدرس بشكل منتظم وتحقق علامات مميزة,
وبقيت تلك الفتاة تكبر مع ازدياد حب العائلة لها وخصوصاً اباها الذي بقي يحاول ان يعطي لها كل مايمكن لتأخذ راحتها بالكامل, واستمرت الفتاة
بالدراسة والعمل بجد حتى وصلت لسن الثامنة عشر, فقررت دخول الجامعة الادبية, وكان هذا القرار هو مفترق الطرق بحياتها,
منذ دخولها للجامعة بدأت الاخبار السيئة تصل لأهلها,
مثال:
ابنتك تحادث بعض الشباب أو تخرج مع ذاك الشاب وووو الخ...
وبدأ الاب يخاف على ابنته بشكل كبير من ان تسوء سمعتها, فبدأ بالقول لها لاتذهبي للجامعة اليوم ساعدي أمك ,وفي يوم آخر
انتظري اليوم يأتينا ضيوف, ولكن الفتاة بدأت تشعر بان اباها لايريدها ان تذهب فكلمته وسمح لها من جديد , ولكن في يوم من الايام وصل خبر للأب بأن الفتاة ذهبت مع شاب يملك سمعة سيئة الى منزله
فشعر الاب بنارٍ تأكل قلبه من الداخل, وذهب بسرعة الى ابنته وسألها فقالت له: والله لم افعل صدقني يا ابي انا ابنتك الذي تربيت في كنفك طوال عمري فكيف افعل هذا؟
فامرها بالذهاب معه لمركز التحليل للتأكد من الامر وهنا كانت المفاجأة:
قامت الفتاة بتحليل عند الطبيب, ووعدهم ان يعودوا مساءً ليأخذوه , وحين دقت الساعة الثامنة ذهب الاب مع ابنته ليرى التحليل؟
فوصلوا وسألوا الطبيب ؟فذهب الطبيب فتفاجأ أنه اضاع التحليل فارتبك وقال : علي أفرح هذه العائلة واقول لهم ان التحليل ايجابي
فذهب للأب وقال له ابنتك حامل بولد!!!
فانفجر الاب غضباً وضرب ابنته على رأسها فسقطت دون حراك ,وهنا احس الطبيب بالذنب فأسعف الفتاة, وقام بإعادة التحليل, وظهرت ان الفتاة طاهرة بفضل الله ولم يمسسها بشر,
ففرح الطبيب ولكنه ندم على فعلته الشنيعة ,واتصل بالأب واخبره , فلم يصدق الاب فأعاد التحليل مرتين وثلاث حتى تأكد , فبدأت الدموع تذرف من عينيه على ابنته
وذهب اليها يقبلها في المشفى ويطلب منها ان تسامحه على مافعله رغم حالة الفتاة السيئة , بسبب اصابتها بكسر في الجمجمة , إلا انها شفيت بسرعة بفضل الله وتذكرت ماحدث وعرفت الحقيقة,
اتت غزل وقبلت يد اباها وقالت له: انت ابي يحق لك الخوف علي ولو كان اي رجل مكانك ربما لقتلني
لم يكن ذنبك بل كان ذنب من نمّ علي وتحدث عني بالباطل وذنب الطبيب الذي كذب ليخفي خطأه
فضم الاب ابنته الى صدره, وقبلها من رأسها والدموع تذرف من عيونهم وعادت الحياة الجميلة لهذه الفتاة (غزل) مع عائلتها.
انتهت
.....