من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
صفحة المسودة (غير مراجعة)
اذهب إلى: تصفح, البحث
حرب فيتنام
النزاع حرب فيتنام، جزء من الحرب الباردة
التاريخ 13 سبتمبر 1956 - 17 يونيو 1975
المكان جنوب شرق آسيا
أبرز النتائج • معاهدة فيتنام الجنوبية
• اتحاد فيتنام الشمالية والجنوبية
أبرز المتحاربين
جمهورية فيتنام
(فيتنام الجنوبية)
الولايات المتحدة الأمريكية
جمهورية فيتنام الديموقراطية
(فيتنام الشمالية)
جبهة التحرير الوطنية
الخسائر البشرية
عدد القتلى: أكثر من 1250000 (من فيتنام الجنوبية)، 58226 (من الولايات المتحدة)
عدد الجرحى: 153303 (من الولايات المتحدة) عدد القتلى: 1100000 (من فيتنام)
عدد الجرحى: 600000
مجموع عدد الضحايا: حوالي 2 إلى 4 مليون
حرب فيتنام أو الحرب الهندوصينية الثانية كانت نزاع بين جمهورية فيتنام الديموقراطية (فيتنام الشمالية)، متحالفة مع جبهة التحرير الوطنية، ضد جمهورية فيتنام (فيتنام الجنوبية) مع حلفائها (وكانت الولايات المتحدة الأمريكية إحداهم) بين 13 سبتمبر 1956 و 17 يونيو 1975.
في عام 1957، بدأت قوات الفيت منه في الجنوب في التمرد على حكومة ديم. وقد عُرف هؤلاء بالفيت كونغ. وفي عام 1959، أعلنت فيتنام الشمالية تأييدها لهذه الفئة وأمرتها بشن كفاح شامل ضد حكومتها. وفي عام 1960، شكل الثوار جبهة التحرير الوطنية التي أوكلت إليها مهمة قيادة الثورة. ورويداً رويداً تشعبت الحرب وازدادت ضراوة، ففي الخمسينيات كانت الولايات المتحدة قد شرعت في إرسال مستشارين مدنيين وعسكريين لفيتنام الجنوبية. وبحلول عام 1965، بدأت في إرسال قوات عسكرية وشن غارات جوية على فيتنام الشمالية. واستمر التورط الأمريكي في هذه الحرب حتى عام 1973، علماً بأن الصين والاتحاد السوفييتي (سابقًا) كانا يمدان فيتنام الشمالية والفيت كونغ بالأسلحة والإمدادات.
كانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتايلند وأستراليا ونيوزيلندا والفلبين متحالفة مع فيتنام الجنوبية، بينما تحالف الاتحاد السوفياتي والصين مع فيتنام الشمالية.
انتهى الغزو الأمريكي في 17 يونيو 1975 باتحاد فيتنام الشمالية والجنوبية.
محتويات
[أخف]
• 1 = أسباب الحرب بين امريكا والفييتنام
o 1.1 الشد والجذب بين هانوي وسايغون
o 1.2 الاضطرابات والتدخل الأميركي
o 1.3 أميركا تأخذ زمام المبادرة بعد موت الرئيس ديم
o 1.4 ذروة المعارك
o 1.5 الأستياء الشعبي الأمريكي من الحرب
o 1.6 بداية النهاية
o 1.7 الخسائر
o 1.8 نتائج الحرب
o 1.9 تسلسل الأحداث
o 1.10 مراجع
[عدل] = أسباب الحرب بين امريكا والفييتنام
شكلت كل من فيتنام ولاوس وكمبوديا مستعمرة الهند الصينية الفرنسية، وذلك بداية من أواخر القرن التاسع عشر إلى الأربعينيات من القرن العشرين. واحتلت اليابان الهند الصينية خلال معظم فترة الحرب العالمية الثانية. انتهز الثوار الفيتناميون فرصة هزيمة اليابان فاحتلوا هانوي عاصمة البلاد مرغمين الإمبراطور الفيتنامي "باو داي" على التنحي عن الحكم. حاولت فرنسا إعادة سيطرتها على الهند الصينية بعد هزيمة اليابان في عام 1945. ولكن هو شي منه، وهو ثائر فيتنامي شيوعي، نظّم ثورة في فيتنام الشمالية وأعلن استقلال فيتنام.
حاربت فرنسا ضد الفيت منّه، أو الحلف الثوري لاستقلال فيتنام، التابع لهو شي منه، لثماني سنوات (1946 إلى 1954)، لكنها هُزمت عام 1954 بعد معركة "ديان بيان فو". وُقِعت اتفاقية سلام في جنيف بسويسرا في عام 1954، بحضور وفدي فيتنام ووفود فرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفياتي والصين الشعبية والولايات المتحدة ولاوس وكمبوديا، قضت بتقسيم مؤقت لفيتنام إلى شطرين يفصل بينهما خط عرض 17، ولكنها نادت بانتخابات على مستوى الدولة في عام 1956 لإعادة توحيد البلاد. ورغم حضورهما في جنيف فإن الولايات المتحدة وحكومة سايغون الموالية لها لم توقعا على الاتفاق. وفور رحيل فرنسا من فيتنام بدأت الولايات المتحدة تساعد حكومة سايغون عسكريا.
شكل هوشي منّه حكومة شيوعية في فيتنام الشمالية. وفي 24 أكتوبر 1954، منح الرئيس الأميركي أيزنهاور مساعدة مالية سخية لحكومة سايغون ظلت تتزايد مع الزمن، كما بدأ المستشارون العسكريون الأميركيون يتوافدون على فيتنام الجنوبية بدءا من فبراير 1955، من أجل تدريب الجنود هناك. وفي 23 أكتوبر 1955، ظهرت أول حكومة في فيتنام الجنوبية منتخبة بقيادة "نغو دينه ديم"، وكان أول قرار اتخذته حكومته هو الامتناع عن أي استفتاء من شأنه أن يؤدي إلى اتحاد الشطرين الفيتناميين، مبررة ذلك بعدم حرية السكان في الجزء الشمالي.
[عدل] الشد والجذب بين هانوي وسايغون
ظلت أميركا تساند حكومة ديم، في حين كانت حكومة هانوي الشيوعية في شمال فيتنام مصممة على توحيد شطري البلاد. وفي يناير 1957، أعلنت اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة اتفاق جنيف بين طرفي النزاع الفيتنامي، أن كلا الجانبين يخرق الاتفاقيات الحدودية باستمرار. فقد شجع الشماليون العناصر الشيوعية الجنوبية على التغلغل في الجنوب انطلاقا من حدودها، كما لم يتورع الجنوبيون عن تجاوز تلك الحدود وهم يتعقبون ويطاردون أولئك الثوار.
وفي فبراير 1959، أسس الثوار الجنوبيون "فيت كونغ" أول منظمة في دلتا نهر ميكونغ، وفي 10 ديسمبر 1960، تم تأسيس جبهة التحرير الوطني، وهي الإطار التنظيمي السياسي والعسكري الذي سيتولى مهمة الحرب ضد أمريكا وحكومة سايغون، فما كان من الرئيس الجنوبي ديم إلا أن أعلن قانون الطوارئ. وقد تأجج الصراع وبلغ مداه حين أعلن الحزب الشيوعي الفيتنامي الحاكم في الشمال مساندة الثورة الجنوبية وإمدادها بالعدة والعتاد عبر لاوس وكمبوديا. وعُرفت شبكة الطرق والممرات هذه بممر هوشي منّه.
[عدل] الاضطرابات والتدخل الأميركي
أعلنت الولايات المتحدة وقوفها التام خلف حكومة سايغون، بل إن كينيدي وقع معاهدة صداقة وتعاون اقتصادي بين بلاده وفيتنام الجنوبية في أبريل 1961. وفي ديسمبر من نفس السنة، أعلن كينيدي عزمه مساعدة حكومة الرئيس ديم اقتصاديا وعسكريا، فوصلت طلائع الجيش الأميركي إلى سايغون وكانت في البداية 400 جندي عهد إليها بتشغيل المروحيات العسكرية. وفي السنة التالية، بلغ عدد الجنود الأميركيين في فيتنام الجنوبية 11 ألف جندي، كما أسست قيادة أميركية في سايغون منذ يناير 1962. وفي عام 1963، أصبح هناك أكثر من 16,000 مستشار عسكري أمريكي في فيتنام الجنوبية.
قام الأميركيون وحلفاؤهم الجنوبيون بقطع جبهة التحرير الوطني عن قواعدها عبر إقامة بعض القرى للمزارعين الموالين لحكومة الرئيس ديم. ولم تنته سنة 1963 حتى بلغ عدد تلك القرى سبعة آلاف تضم ثمانية ملايين شخص، غير أن هذه الدروع البشرية أو الحواجز السكانية لم تمنع ثوار جبهة التحرير من السيطرة على 50% من تراب فيتنام الجنوبية.
[عدل] أميركا تأخذ زمام المبادرة بعد موت الرئيس ديم
لم تكن سياسات الرئيس ديم ذات الطابع التوليتاري قادرة على تنظيم البيت الداخلي في الجنوب الفيتنامي، فقد عارضه السياسيون ذوو النزعة الليبرالية لديكتاتوريته، كما عارضه البوذيون لميوله الكاثوليكية. وقد أطيح به في أول نوفمبر 1963 في انقلاب عسكري وتمت تصفيته جسديا في ظروف غامضة. ويرى العديد من الباحثين أن الولايات المتحدة لم تكن بعيدة عما جرى له ولنظامه. وفي عام 1964، كانت وحدات الجيش الفيتنامي الشمالي تعمل في الجنوب، وسيطر الفيت كونج على نحو 75 % من سكان فيتنام الجنوبية.
في أغسطس من عام 1964، أعلن رئيس الولايات المتحدة ليندون جونسون أن مدمرتين أمريكيتين قد هوجمتا في خليج تونكن، بعيدًا عن ساحل فيتنام الشمالية. ارتاب بعض الأمريكيين في أن يكون الهجوم قد حدث، ولم يؤكد الهجوم فيما بعد على الإطلاق. ولكن الرئيس جونسون أمر بهجمات جوية أمريكية ضد فيتنام الشمالية.
وخلال الـ 18 شهرا التالية للإطاحة بالرئيس ديم، عرفت سايغون عشر حكومات عسكرية متعاقبة لم تستطع أي منها ضبط النظام وخاصة العسكري. واستغل ثوار جبهة التحرير الوضع المتأزم في الجنوب، فشنوا الهجمات لإضعاف حكومات سايغون الضعيفة أصلا.
عرفت سايغون في صيف 1964 مزيدا من الانشقاقات بين العسكريين الحاكمين، وكذلك بين الطائفة البوذية المستاءة من التحكم الكاثوليكي في الحكم، هذا فضلا عن التقدم العسكري الملحوظ لجبهة التحرير الوطني. وانطلاقا من هذه العناصر وصل الاقتناع الأميركي إلى أن تدخلا عسكريا شاملا هو المخرج لهم من هذه الحالة.
ومنذ فبراير 1965، توالى القصف الأميركي لفيتنام الشمالية، وفي 6 مارس، تم أول إنزال للبحرية الأميركية في جنوب دانانغ. وظل الوجود العسكري الأميركي يزداد في فيتنام ليبلغ في نهاية 1965 ما يناهز 200 ألف جندي، ثم وصل في صيف 1968 إلى 550 ألفا، انضموا إلى نحو 800,000 من قوات فيتنام الجنوبية ومايقرب من 69,000 جندي من أستراليا ونيوزيلندا، والفلبين، وكوريا الجنوبية وتايلاند. وظلت أميركا تضغط على هانوي من أجل ترك دعم الثوار الجنوبيين، غير أن الأخيرة كانت ترفض أي تفاوض مع الولايات المتحدة مادامت مستمرة في قصفها المتواصل.
وعلى الرغم من تفوق الولايات المتحدة وحلفائها عددًا وعدة على الفيت كونج وفيتنام الشمالية وامتلاكهم لأسلحة أحدث، إلا أنهم لم يحاولوا غزو فيتنام الشمالية، واكتفوا بقصف فيتنام الشمالية بالقنابل، وتدمير المنشآت الأرضية، وأدت الطائرات العمودية دروًا مهمًا في القتال.
لم تترك أميركا أي وسيلة عسكرية للضغط على هانوي إلا استعملتها بدءاً بالتجميع القسري للسكان ومروراً بتصفية الثوار الشيوعيين الموجودين في الأرياف الجنوبية واستعمال طائرات بي/52 لتحطيم الغطاء النباتي، وانتهاء بتكثيف القصف للمدن والمواقع في الشمال الفيتنامي خاصة تلك الواقعة بين خطي العرض 17 و20.
ومع ذلك لم يؤثر الرعب الأميركي والآلة الحربية المتطورة في معنويات الفيتناميين ولا في مقاومتهم بل تفرقوا في الأرياف ومراكز الإنتاج الزراعي وازدادت فيهم معنويات المقاومة. ولم تستطع أميركا -رغم محاولاتها المستمرة- أن تقطع طريق "هو شي منه" الذي تمر منه الإمدادات نحو ثوار الجنوب.
[عدل] ذروة المعارك
في أكتوبر 1966، أعلنت أميركا وحلفائها المشاركين بجنودهم في الحرب في مانيلا استعدادهم للانسحاب من فيتنام بعد ستة أشهر إذا ما خرجت فيتنام الشمالية من الحرب، وهو إعلان رفضه الشماليون بصرامة. ولم تثمر دعوة جونسون الزعيم السوفياتي كوسيغين إلى الضغط على هانوي لتنهي الحرب حين إلتقيا في يونيو 1967، بل ظلت نيران الحرب مشتعلة، فما كان من جونسون إلا أن أعلن عزمه زيادة الجنود الأميركيين في فيتنام ليصل عددهم عام 1968 إلى 525 ألفا، كما أصبح القصف الأميركي للمواقع الشمالية قاب قوسين أو أدنى من الحدود الصينية.
ولم تنفع سياسة العصا والجزرة مع الفيتناميين، حيث لم تردعهم هجمات الولايات المتحدة المتكررة وقصفها المتواصل كما لم تغرهم دعوات جونسون للتفاوض، فظلت الحرب مشتعلة وعدد الضحايا في ازدياد.
ظلت المعارك خلال الحرب الفيتنامية، تدور في الجبال منتهجين إستراتيجية حرب العصابات، اتبعها الفيتناميون المتكيفون أصلا مع الأوضاع الطبيعية والمناخية الصعبة. وفي 1968، أطلق الثوار الشيوعيون ما عرف بهجوم "تيت" (عيد التيت وهي الاحتفالات الفيتنامية بالعام الجديد) على مجموعة عمليات عسكرية شديدة استهدفت أكثر من مائة هدف حضري. وقد استطاع الثوار أن يتغلغلوا في الجنوب حتى بلغوا عاصمة الجنوب سايغون فتعرض الأميركيون للهجوم.
ومع أن الثوار الفيتناميين فقدوا حوالي 85 ألف شخص فإن التأثير النفسي للمعارك كان بالغ الأثر على الولايات المتحدة.
[عدل] الأستياء الشعبي الأمريكي من الحرب
في 31 مارس 1968، أعلن جونسون وقف القصف الأميركي لشمال فيتنام، كما أعلن في نفس الوقت تقدمه لولاية رئاسية ثانية. وفي منتصف مايو 1968، بدأت المفاوضات بين الفيتناميين والأميركان في باريس.
لم يكد نيكسون ينجح في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة عام 1969، حتى أعلن أن 25 ألف جندي أميركي سيغادرون فيتنام في أغسطس 1969، وأن 65 ألفا آخرين سيجري عليهم نفس القرار في نهاية تلك السنة. غير أن لا الانسحاب الأميركي من فيتنام ولا موت الزعيم الشمالي هو شي منه يوم 3 سبتمبر 1969، أوقفا الحرب الضارية. فمفاوضات باريس عرفت تصلب الفيتناميين الذين طالبوا وبإلحاح بضرورة الانسحاب الأميركي التام كشرط أساسي لوقف إطلاق النار.
ومع ما تكبدته أميركا من خسائر بشرية ومادية، انقسم الناس في الولايات المتحدة بسبب تورطها في الحرب، والممارسات البشعة واللا إنسانية التي عامل بها الجيش الأميركي المواطنين الفيتناميين. ومن أشهر تلك المظاهر الوحشية: إبادة الملازم الأميركي وليام كالي للمدنيين العزل في قرية لاي عام 1968، وقد تمت محاكمته عسكريا عام 1971. طالب بعضهم باتخاذ إجراءات أكثر حسمًا لدحر فيتنام الشمالية. وكان البعض الآخر يرى أن الولايات المتحدة تساند الحكومات الفاسدة وغير الشعبية في فيتنام الجنوبية، ونادوا بانسحاب الولايات المتحدة.
في أبريل 1970، غزت القوات الأمريكية وقوات فيتنام الجنوبية كمبوديا لمهاجمة القواعد العسكرية الشيوعية وقد أثار هذا التوسع في الحرب احتجاجًا كبيرًا في الولايات المتحدة. انتهت الحملة الكمبودية في أواخر يونيو 1970، وازدادت المعارضة ضد الحرب في الولايات المتحدة سريعًا إلى حد كبير، نتيجة لتغطية تلفازية قدمت مناظر عن فظائع الحرب داخل ملايين المنازل الأمريكية. كما أدى اتهام قوات الولايات المتحدة باستخدام مبيدات الحشائش لتجريد مناطق شاسعة من الأدغال الفيتنامية من أوراقها إلى احتجاج دولي واسع النطاق.
وفي 25 يناير 1972، أعلن نيكسون طبيعة المفاوضات الأميركية الفيتنامية وما قدمته الإدارة الأميركية بشكل سري للفيتناميين، كما كشف اللثام عن مخطط جديد للسلام مكون من ثماني نقاط بينها إجراء انتخابات رئاسية في الجزء الجنوبي من فيتنام.
أما فيتنام الشمالية فكان مخططها للسلام يقوم على ضرورة تنحي الرئيس الفيتنامي الجنوبي "تيو" عن السلطة كشرط أساسي للسلام، والامتناع عن تسليم الأسرى الأميركيين إلا بعد تنازل الولايات المتحدة عن مساندة حكومة سايغون.
[عدل] بداية النهاية
أخذت الحرب منحى خطيرا حين قامت فيتنام الشمالية يوم 30 مارس 1972 بهجوم كاسح نحو الجنوب داخل منطقة "كانغ تري" متجاوزة بذلك المنطقة المنزوعة السلاح، وكان رد الفعل الأميركي مزيدا من القصف الجوي. وبينما كانت نيران الحرب تشتعل بدأت المفاوضات السرية بين الطرفين، حيث اجتمع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي يومها هنري كيسنجر بمندوب فيتنام الشمالية دوك تو.
ومع انتعاش الآمال بالوصول إلى حل نهائي وفي محاولة للضغط على الفيتناميين وكسب انتصارات ميدانية تقوي من موقفه، أمر الرئيس نيكسون يوم 17 ديسمبر 1972، بقصف هانوي وهايبونغ (الميناء الرئيس في فيتنام الشمالية)، فصبت طائرات بي 52 نيرانها على المدينتين في قصف لم تعرف الحرب الفيتنامية نظيرا له. وفقدت أميركا 15 من هذه الطائرات كما فقدت 93 ضابطا من سلاح الطيران الأميركي.
أعلن في 23 يناير 1973، عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 28 من نفس الشهر. ويتضمن الاتفاق:
1. توقف جميع أنواع العداء الانوسى الفوسفاسى.
2. انسحاب القوات الأميركية من جنوب فيتنام خلال الشهرين التاليين للتوقيع، وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين خلال 15 يوما من التوقيع.
3. الاعتراف بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الشطرين على أنها مؤقتة لا أنها حدود سياسية.
4. إنشاء لجنة دولية (مكونة من ممثلين عن كندا والمجر وإندونيسيا وبولندا) مكلفة بمراقبة تطبيق الاتفاق.
5. بقاء 145 ألف جندي من شمال فيتنام في الجنوب.
لم ينته مارس 1973 حتى غادر آخر جندي أميركي من فيتنام، غير أن فضيحة ووترغيت التي أكرهت نيكسون على الاستقالة في 9 أغسطس 1974، جعلت أميركا غير قادرة على مساندة حكومة سايغون.
انتهز الشماليون فرصة انشغال واشنطن بووترغيت ومعاداة الرئيس الفيتنامي الجنوبي تيو للشيوعيين الجنوبيين، فشنوا هجوما كاسحا على الجنوب محتلين مدينة فيوك بنه في يناير 1975، وتابعوا هجومهم الكاسح الذي توج بدخول سايغون يوم 30 إبريل من نفس السنة.
[عدل] الخسائر
كانت خسائر الفيتناميين خلال الحرب:
• مليونا قتيل
• 3 ملايين جريح
• نحو 12 مليون لاجئ.
أما الأميركيون فقدرت خسائرهم بـ:
• 57 ألف قتيل
• 153,303 جريح
• 587 أسيرا بين مدني وعسكري وقد تم إطلاق سراحهم
[عدل] نتائج الحرب
جعلت الحرب لفيتنام الشمالية نفوذًا في جنوب شرقي آسيا، وساعدتها في تشكيل حكومات شيوعية في لاوس وكمبوديا في عام 1975. وفي عام 1976، استطاعت أن توحِّد شمالي وجنوبي فيتنام في دولة فيتنامية واحدة، وأعادت فيتنام ببطء بناء اقتصادها، واستأنفت بعض العلاقات مع الغرب. كانت لحرب فيتنام آثار بعيدة المدى على الولايات المتحدة. فهي الحرب الخارجية الأولى التي فشلت الولايات المتحدة في أن تحقق فيها أهدافها. وما زال الأمريكيون إلى اليوم منقسمين بسبب القضايا الرئيسية للحرب، وعما إذا كان يجب على بلدهم أن تتورط فيها أم لا.
[عدل] تسلسل الأحداث
• في عام 1954 أرسل الرّئيس ترومان خلية إستشارية عسكرية مكونة من 35 رجل لمساعدة القتال الفرنسي لإبقاء القوّة الاستعمارية في فيتنام.
• في عام 1956، وبعد هزيمة الفرنسيين في ديان بيان فو، مهدت اتفاقيات جنيف (يوليو/تموز) لإنسحاب الفرنسيين وفيتمنه لأحد الجهتين من منطقة التخطيط (DMZ) مع انتظار انتخابات إعادة التوحيد، والذي لم يحصل. الرئيسان آيزنهاور وكندي (من 1954 فصاعدا) أرسلا مستشارين مدنيين، ولاحقا أفراد جيش لتدريب الفيتناميين الجنوبيين.
• في عام 1964، شكّل الشيوعيون جبهة تحرير وطنية في الجنوب. وبين عامي 1960 و1963، ارتفع عدد المستشارين العسكريين الأمريكيين في جنوب فيتنام من 900 إلى 15000. في عام 1963، اغتيل رئيس وزراء جنوب فيتنام نغو دنه ديم بعد انقلاب في 1 نوفمبر.
• في 2 أغسطس 1967، هاجمت المراكب الطوربيدية للفيتناميين الشماليين المراكب المدمرات الأمريكية في خليج تونكين. بعد ذلك أمر الرّئيس جونسن بهجمات جويّة إنتقامية. صدّق الكونجرس قرار خليج تونكين في 7 أغسطس، والذي خوّل للرئيس إتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية للربح في فيتنام، وسمح له بالتوسّع الحربي.
• في عام 1965، بدأت الطائرات الأمريكية بالمهمات الحربية على جنوب فيتنام. في يونيو/حزيران، تعهد 23000 مستشارياً أمريكياً بالمقاتلة. مع قرب نهاية السنة كان هناك أكثر من 184000 جندي أمريكي في المنطقة.
• في 31 يوليو 1966، قصفت قاذفات بي 52 منطقة التخطيط (DMZ) بواسطة فيتنام الشمالية للدخول إلى الجنوب.
• في 21 أكتوبر 1967، وافقت جمعية جنوب فيتنام الوطنية على انتخاب نجيين فان ذييو كرئيس.
• في عام 1968، كان للولايات المتّحدة ما يقارب 525000 جندي في فيتنام. في هجوم تيت (من يناير إلى فبراير)، هاجم فدائيي فيت كونج منطقة سيجون، وهيو، وبعض العواصم الإقليمية. في 16 مارس في مذبحة ماي لاي، قتل الجنود الأمريكان 300 قرويّ فيتناميين. في 31 أكتوبر، طلب الرّئيس جونسن توقّف القصف الأمريكي لفيتنام الشمالية. انضمت سيجون وNLF إلى الولايات المتّحدة وفيتنام الشمالية في محادثات باريس للسلام.
• في 14 مايو 1969، أعلن الرّئيس نيكسون عرض سلام على فيتنام، وبدأ ذلك بالإنسحابات في يونيو/حزيران. شكّلت فيت كونج حكومة ثورية مؤقّتة. في 25 يونيو دعا مجلس الشيوخ الأمريكي إلى التقيد بالإلتزامات. في 3 سبتمبر توفي هو تشي منه، رئيس فيتنام الشمالية، عن عمر ناهز 79 عاماً؛ فقامت القيادة الجماعية بالإختيار. في 30 سبتمبر، إنسحب حوالي 6000 جندي أمريكي من تايلند و 1000 من جنود البحرية من فيتنام. في 15 أكتوبر، قامت مظاهرات هائلة في الولايات المتحدة إحتجاجاً أو دعماً للسياسات الحربية الأمريكية.
• في 1 مايو 1970، غزت القوات الأمريكية كمبوديا لكي تحطّم الملاجئ الفيتنامية الشمالية هناك.
• في 1 يناير 1971، منع الكونجرس استعمال القوّات الحربية في لاووس وكمبوديا، ولكن ليس قوّات السلاح الجوّي. القوّات الفيتنامية الجنوبية، مع التغطية الجوّية الأمريكية، فشلت في لاووس. إنسحبت العديد من القوّات الأرضيّة الأمريكية من معركة فيتنام. نشرت النيويورك تايمز أوراق وزارة الدفاع الأمريكية عن توسّع الحرب في يونيو/حزيران.
• في 1 أبريل 1972، ردّ نيكسون على الاندفاع الفيتنامي الشمالي عبر المنطقة المخططة (DMZ) بتلغيم موانئ فيتنام الشمالية وقصف مكثّف لمنطقتي هانوي وهيفونج. في ديسمبر/كانون الأول، أمر نيكسون بما سمي "بقصف عيد الميلاد" للشمال لإستعادة الفيتناميين الشماليين على منضدة المؤتمر.
• في 15 يناير 1973، طلب الرّئيس توقّف العمليات الهجومية في فيتنام الشمالية. في 27 يناير، وقع ممثلو شمال وجنوب فيتنام، والولايات المتّحدة، والـ NLF معاهدات هدنة في باريس، والذي أدت لانتهاء أطول حرب في التاريخ الأمريكي. غادرت القوّات الأمريكية أخيرا في 29 مارس.
• في عام 1974، اتّهم كلا الجانبين بعضهم البعض بالإنتهاكات المتكرّرة لاتفاقية وقف إطلاق النار.
• في 21 أبريل 1975، استقال رئيس وزراء جنوب فيتنام نجيين فان ذييو. في 30 أبريل، إستسلمت الحكومة الفيتنامية الجنوبية إلى فيتنام الشمالية؛ وقام السفارة البحرية الأمريكية بالحراسة، ورحل جميع المدنيين الأمريكيين. في 6 يونيو، غادر أكثر من 140000 لاجئ فيتنامي بالطائرة وعبر البحر.
• في 17 يونيو 1975 مهّدت انتخابات الجمعية الوطنية الطريق لإعادة توحيد الشمال والجنوب.
• الحب اساس السلام
[عدل] مراجع
لهند الصينية أو شبه الجزيرة الهندية الصينية هي منطقة في جنوب شرق آسيا. تقع شرق الهند، وجنوب الصين، وهي متأثّرة بكلا الثقافتين، ومن ذلك جاء الاسم. بشكل محدّد فيتنام لها تأثير صيني، وكمبوديا ولاووس وتايلند لهم تأثير هندي.
تشمل الهند الصينية أراضي البلدان التالية:
* المعنى الدقيق: مستعمرة الهند الصينية الفرنسية السابقة، وهي:
o كمبوديا
o لاووس
o فيتنام
* المعنى الأوسع: مناطق أعم من جنوب شرق آسيا، وهي:
o شبه جزيرة ملايو
o مينامار ("بورما" سابقاً في الهند البريطانية، حتى عام 1947)
o تايلند ("سيام" سابقاً)
الديانة الرئيسية في هذه المنطقة هي البوذية ومنها تيرافادا وهينايانا. كما أن الطائفة البوذية ماهايانا سائدة في فيتنام، بينما ماليزيا متعددة الأديان، مع كون الإسلام الدين الرئيسي، بالإضافة إلى البوذية، والهندوسية، والمسيحية تعتبر أقلّيات رئيسية بها.
الحركات التحررية في الهند الصينية1946- 1954
تمهيد :
الهند الصينية شبه جزيرة تقع في جنوب شرق آسيا (الركن الشمالي الغربي ) يحدها الصين الشعبية شمالا وبحر الصين جنوبا وشرقا أما غربا فيحدها المحيط الهندي خليج البلغال وكذا جمهورية البنغلاداش وجمهورية البوتان .
تظم الوحدات السياسية التي خظعت للتقسيم الاستعماري الاوروبي منذ عام 1858 على النحو التالي :
- الفيتنام + الاووس + كمبوديا (مستعمرات فرنسية).
- مملكة تايلندا دولة مستقلة.
- بيرمانيا + ماليزيا(مستعمرات انجليزية).
* وتفعيلا للاستعمار الوروبي لآسيا ومحاصر المد الشيوعي المتصاعد ترجمتها الحرب الباردة الى وجود مزدوج رأسمالي ( حلف جنوب شرق أسيا 1954 ) واشتراكي .
* نجاح الثورة الشيوعية في الصين 01/10/1949 .
* من افرازاتها بروز الحركات التحررية في الهند الصينية الفرنسية 1946-1954 .
* فكيف كانت أوضاع الهند الصينية أثناء الحرب العالمية الثانية ؟
أوضاع الهند الصينية أثناء الحرب العالميةII:
تطبيقا للشعار الاستعماري (( آسيا للآسياويين )) نجح الجيش الياباني في احتلال الشمال الفيتنامي عام 1941 في ظل الانهيار الفرنسي أمام الالمان وقيام حكومة فيشي العميلة فكانت فرصة للأحزاب السياسية الفيتنامية لتكوين جبهة استقلال الفيتنام الفيت منه بقيادة زعيم الحزب الشيوعي الفيتنامي هوشي منه.
وبعد قنبلة اليابان بالسلاح الذري وتوقيعها معاهدة الاستسلام في 14 أوت 1945 أعلن هوشي منه استقلال الفيتنام في 02 سبتمبر 1945 وتشكيل دولة شيوعية عاصمتها مدينة هانوي لكن رغبة الحكومة الفرنسية باستعادة مستعمراتها القديمة دفعت بـ 50 ألف جندي إلى جنوب الفيتنام فاعلن هوشي منه الثورة الفيتنامية التي دامت 08 سنوات كاملة 1946-1954.
الثورة الفيتنامية 1946 – 1954:
بعد فشل مفاوضات فونتان بلر بفرنسا عام 1946 بين وفد جبهة الاستقلال الفيتنام والحكومة الفرنسية بسبب تصميم هذه الأخيرة على الاعتراف باستقلال الشمال الفيتنامي والاحتفاظ بالجنوب الفيتنامي كمعسكرة فرنسية وهذا مارفضته جبهة الفيت منه واعلنت الثورة المسلحة التي مرت بمرحلتين :
المرحلة الأولى : 1946-1949 ميزتها الأحداث السياسية والعسكرية الآتية :
- تفجر الاضطرابات والفرصنة الشعبية بمدينة هانوي عاصمة الفيتنام الشمالية مستهدفة المصالح الفرنسية .
- منح فرنسا الاستقلال الذاتي كمبوديا واللووس قصد التفرغ للثوار الفيتناميين .
- تنصيب الامبراطور يوا باغ داي على رأس حكومة سايغون العميلة لفرنسا بجنوب الفيتنام 05جوان 1948.
- نجاح الثورة الشيوعية الصينية بزعامة ماوسي تونغ في 01 أكتوبر 1949 ودعمه لرفيقه الشيوعي هوشي منه .
المرحلة الثانية : 1949- 1954 ميزتها الاحداث السياسية والعسكرية الآتية :
- اعتراف الاتحاد السوفياتي والصين بحكومة هوشي منه في الشمال الفيتنامي 1950 .
- اعتراف الولايات المنحدة الأمريكية وبريطانيا بحكومة يوغ داي بالجنوب الفيتنامي 1950.
- تعاظم حرب العصابات التي يشنها الثوار انطلاقا من الشمال .
- اندلاع معركة ديان بيان فو التي دامت 55 يوما بين الجيش الفرنسي والجيش الفيتنامي بقيادة الجنرال جياب صاحب خطة النتحار العسكري 07 ماي 1954 إذ فقدت فرنسا 16 ألف جندي ومئات الأسرى .
- اعتراف الحكومة الفرنسية بالحل السياسي والسلمي للقضية الفيتنامية في مؤتمر جوناف بسويسرا عام 1954 .
مؤتمر جنييف : عقد يوم 20 جويلية 1954 بمدينة جونييف السويسرية شاركت فيه جميع الأطراف المعنية بأزمة الهند الصينية وهي :
- الفيتنام الشمالي + الاتحاد السوفياتي + الصين الشعبية(كتلة اشتراكية).
- الفيتنام الجنوبي + فرنسا + و.م.أ + بريطانيا(كتلة رأسمالية) .
قد عقد هذا المؤتمر في ظروف دولية ميزها انفراج العلاقة بين المعسكرين (سياسة التعايش السلمي ) .
من أهم قراراته ونتائجه :
- تقسيم الفيتنام إلى شطرين شمالي وجنوبي وفق خط عرض 17 ° .
- استقلال الفيتنام الشمالي : وعاصمته مدينة هانوي برئاسة هوشي منه .
- استقلال الفيتنام الجنوبي وعاصمته سايغون برئاسة دين ديام .
- اجراء استفتاء شعبي قبل جويلية 1956 لتحديد مصير الوحدة الفيتنامية.
- استقلال كمبوديا والاووس : استقلالا تاما.
انعكاساته:
رفضت و.م أ التصديق على المعاهدة والاعتراف بحكومة هانوي الشيوعية وقامت بتأسيس حلف عسكري يسمى بحلف جنوب شرق آسيا لمحاصرة المد الشيوعي وطبقت سياسة استعمارية جديدة عرفت بسياسة ملأ الفراغ الاديولوجي والعسكري التس كلفت الجيش الامريكي غاليا مستنقع الفيتنام 1954-1975 حيث انتهت الحرب بسقوط مدينة سايقن وتوحيد الفيتنام بقيادة الحزب الشيوعي ورئاسة رمز المقاومة الفيتنامية هوشي منه وصدق الجنرال جياب في مقال(الرأسمالية تلميذ غبي لا يفهم الدروس ).
الاستنتاج:
لعب العمل الثوري الفيتنامي دورا حاسما في تحقيق الوحدة الوطنية الفيتنامية وتنظيف المائدة الهند صيتية من النفايات الرأسمالية فرنسا 1946 – 1954 ثم و.م. أ 1954-1975
أ- الحركة التحررية في الهند الصينية
الهند الصينية هي الرقعة الجغرافية الواقعة جنوب الصين وشرق الهند ومنها الهند الصينية الفرنسية التي تضم : الفيتنام , اللاووس , كمبوديا , والتي شكلت منها فرنسا منذ عام 1898م كنفدرالية الهند الصينية الفرنسية .
وقد عرفت هذه النطقة زيادة في نشاط حركات التحرر بها منذ 1941م بتأسيس الفيات منه بقيادة هوشي منه , وبانتهاء الحرب العالمية II وجدت المنطقة نفسها مقسمة إلى نصفين يفصل بينهما خط 70 درجة شمالا , وقد عرف الشمال ظهور حكومة وطنية بزعامة هوشي منه في سبتمبر 1945م, في حين عرف الجنوب عودة الفرنسسين وهو ما أدى إلى اندلاع الثورة الفيتنامية ضد فرنسا في نوفمبر 1946م , وهي الثورة التي امتدت حتى ماي 1954م وانتهت لصالح الفيتناميين , وأعقبت بانعقاد قمة جنيف في جويلية 1954م التي أقرت ما يلي :
- التأكيد على تقسيم الفيتنام إلى قسمين شمالي وجنوبي , وإقامة هدنة بينهما .
- منح كمبوديا واللاووس الاستقلال التام .
- منع إقامة قواعد عسكرية أو تشكيل أحلاف عسكرية بالمنطقة .
- تقرير مصير الفيتنام من خلال استفتاء يجرى لأجل أقصاه سنتين منذ عقد المؤتمر (جويلية1945م) .
غير أن الو.م.أ لم ترضها تلك القرارات خاصة آخرها , فعملت على تطبيق سياسة سد الفراغ في المنطقة بتدعيم من النظام الرأسمالي في جنوب الفيتنام ثم التدخل العسكري في الفيتنام , غير أنها فشلت أمام صمود الفيتناميين الذين وحدوا الفيتنام تحت الراية الاشتراكية منذ صائفة 1945م.
أ- الحركة التحررية في الهند :
تعد الحركة التحررية في الهند من أبرز حركات التحرر في العالم لتميزها دون غيرها بأسلوب الكفاح السلمي الذي تبناه القائد الهندي غاندي والذي قاطع من خلاله الإدارة البريطانية في الهند سياسيا وإداريا وقضائيا واقتصاديا متمكنا من تحقيق استقلال بلاده عن التاج البريطاني عام 1947 والتي انشطرت إلى دول : الهند , باكستان , بنغلاداش
ج- الحركة التحررية في مصر ( الثورة المصرية 23 جويلية 1952م ) :
طبيعتها :
حركة تحررية عربية مصرية قادها مجموعة من ضباط الجيش المصري أطلقوا على أنفسهم الضباط الأحرار , بقيادة اللواء محمد نجيب ضد النظام الملكي بمصر الممثل في شخص الملك فاروق المتعاون مع الإنجليز ضد مصالح بلاده وشعبه .
- أ) الداخلية :
-تأميم حوالي 36% من الأراضي الإقطاعية وتوزيعها على الفلاحين الصغار في سبتمبر 1952م
- إلغاء الملكية وإقامة النظام الجمهوري في جوان 1953م
- وضع حد للوجود البريطاني في مصر بتوقيع اتفاقية الجلاء في أكتوبر 1954م
- بناء السد العالي (سد مائي) لتطوير الزراعة والصناعة بمصر
- تأميم قناة السويس في 26جويلية 1956م
- تأميم المصارف والبنوك الأجنبية بمصر في نهاية 1957م
ب) الخارجية : منها
- منح السودان استقلالها في فيفري 1953م
- تفعيل دور الجامعة العربية
- المساهمة بشكل فعال في إنشاء حركة عدم الانحياز في سبتمبر 1961م
- مواجهة الخطر الصهيوني في المنطقة العربية
- مقاومة المشاريع الغربية الرأسمالية في المنطقة العربية مثل : حلف بغداد 1955م , مشروع أيزنهاور 1957م
- محاولتها تشكيل وحدة عربية على أساس قومي جسدتها بوحدة سورية مصرية من 22فيفري 1958م حتى 28 سبتمبر 1961م.
02/ تنوع أساليب وخصائص حركات التحرر في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية :عرفت المستعمرات في القارات الثلاث تقريبا تزايدا في نشاط حركات التحرر بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة توفر عوامل داخلية وأخرى خارجية .كما عرفت تلك المستعمرات تنوعا في أساليب الكفاح بها بين الكفاح السياسي والكفاح الاقتصادي والكفاح العسكري المسلح من جهة ، كما إختلفت زمانيا ومكانيا وفي نوعية الاستعمار وطرق تغلغله، الا انها اشتركت في:
- الوعي القومي والسياسي.
- إعتمادها على الطبقات الشعبية
- كانت حركات قومية ووطنية
03/ في ظل تزايد نشاط حركات التحرر في المستعمرات تنبأت الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا بحصول هذه الدول على استقلالها لذلك فكرت في كيفية المحافظة على امتيازاتها الاستعمارية في تلك الدول حتى بعد الاستقلال حيث إجتهدت الامبراطوريات الإستعمارية القديمة وخاصة فرنسا وبريطانيا للحفاظ على إستمرارية السلب والنهب والطمس فتنافست ثقافيا وإقتصاديا من خلال تنظيمات بنيت على أساس لغوي ، وتكتلات تسعى لكسب مجالات حيوية جديدة ومناطق نفوذ أوسع بشتى الوسائل ، وتتمثل هذه التنظيمات في:
الكومنولث: منظمة دولية لمجموعة من الدول المستقلة والوحدات السياسية الأخرى التي عاشت تحت الحكم البريطاني ، تأسست بموجب قانون وستمنستر سنة 1931 ، وتشمل هذه المنظمة بريطانيا ومعها 53 دولة ، كما تشمل على 25 وحدة سياسية مثل المقاطعات والمناطق التي تحت الحماية البريطانية .
وتهدف هذه المنظمة إلى تحقيق التعاون بين الدول الاعضاء في المجال السياسي والإقتصادي والإجتماعي وتحقيق تنمية مستدامة.
الفرنكفونية: هي منظمة دولية للدول الناطقة باللغة الفرنسية ، بلغ عدد أعضائها 68 دولة من مختلف القارات ، تأسست في 20 مارس 1970 بمبادرة ثلاثة رؤساء إفارقة ، وهي تتكون من العديد من المؤسسات و الهيئات والجمعيات .
وتهدف هذه المنظمة إالى تحقبق التعاون الثقافي و الاقتصادي والتقني والاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة.
لهند الصينية:هي الدول التي تقع بين الهند والصين(الفيتنام،الاووس،كامبوديا،تايلندا،برمانيا)،و لكن نتناول
فقط الدول التي خضعت للسيطرة الفرنسية وهي الفيتنام،الاووس،كامبوديا.والحماية عليها سنة1883.
وفي عام 1887كونت فرنسا إتحاد فيدرالي(اتحاد الهند الصينية الفرنسية)حيث قامت فرنسا بتقسيم
الفيتنام الى ثلاثة أقسام(طونكين في الشمال،أنام في الوسط،كوشنشين في الجنوب).
1/ وضع الهند الصينية أثناء ح.ع.2:بعد هزيمة فرنسا أمام ألمانيا في جوان1940هاجمت اليابان على مستعمرات فرنسا في الهند الصينية في إطار شعار أسيا للأسيويين وأحتلتها .وتشكلت على إثرها
العصبة الفيتنامية لاستقلال الفيتنام أي الفيت منه بزعامة هوشي منه وشرعت الفصائل التابعة للعصبة
بمهاجمة الفرنسيين واليابانيين على حد سواء.وبعد تحرير فرنسا ،سارع اليابانيون الى أسر القوات الفرنسية وتجريدها من أسلحتها وأعلنوا في مارس1945عن استقلال الفيتنام وتولية باؤداي ملكا عليها.
تحت الوصاية اليابانية.وعلى إثر استسلام اليابان بادرت الفيت منه الى اعلان استقلال الفيتنام،وشكلت حكومة ثورية اتخذت من هانوي مقرا لها وعين هوشي منه رئيسا 1945/09/02 وطلبت الحكومة الجديدة من باؤداي التنازل عن العرش كما همت بنزع الأسلحة من القوات اليابانية المستسلمة.ولكن
الحلفاء رفضوا أن تتولى الفيت منه مهمة نزع السلاح.وأوكلوا هذا الأمر الى قوات صينية في شمال
الفيتنام،وقوات بريطانية في جنوبها وجعلوا خط العرض 17 الحد الفاصل بين المنطقتين.ومنذ شروع
اليابانيين بالانسحاب بدأت فرنسا باتخاذ الخطوات الكفيلة باستعادة سيطرتها من جديد على الهند الصينية.فارسلت الى سايغون 50ألف جندي ثم أعلنت عن تشكيل حكومة في جنوب الفيتنام (اقليم
الكوشنشين)وأعادت تنصيب باؤداي على رأسها.ودخلت في مفاوضات مع هوشي منه ،واقترحت عليه إعترافها بحكومته في الشمال مقابل أن ينضم الى اتحاد الهند الصينية الفرنسية فرفضه واندلعت الحرب
2/الثورة الفيتنامية(1954/1946):بعد فشل مفاوضات الينبوع الأزرق بين فرنسا وهوشي منه بسبب اختلاف وجهات النظر بينهما ومما زاد في إثارة حفيظة الفيتناميين هو إعلان فرنسا انشاء جمهورية فيتنام الجنوبي(باؤداي)وتحولت طونكين(شمال الفيتنام)الى مسرح للاضطرابات وأعمال العنف ضد الأوروبيين وهو مااستغلته فرنسا كذريعة لشن الحرب على جمهورية الفيتنام الشمالي في نوفمبر1946
حيث قام أسطولها بقصف ميناء هايفونج في الشمال وهو ماكان بداية لحرب طويلة 54/46 ومرت ب:
المرحلة الأولى(49/46):عدم التوازن العسكري بين فرنسا وقوات هوشي منه جعلت هذا الأخير يلجأ الى استعمال حرب العصابات انطلاقا من القواعد الخلفية(جبال الصين)لضرب المصالح الفرنسية.
المرحلة الثانية(54/49):بعد نجاح الثورة الصينية واعلان جمهورية الصين الشعبية ذات الطابع الشيوعي
في أكتوبر1949،بدأت تؤيد المقاومة الفيتنامية بالاضافة الى تأييد إ.س لها كما أيدت بريطانبا+و.م.أ
التواجد الفرنسي في المنطقة.وبالتالي تحولت الى حرب نظامية وجبهة من جبهات الحرب الباردة وانهزم الجيش الفرنسي في عدة معارك منها ديان بيان فو ماي1954 حيث فقدت في هذه الحرب
(1954/1946) مايقارب 92 ألف قتيل و7 مليار دولار.
3/ مؤتمر جنيف 1954: حضرته(الفيتنام الشمالي،الفيتنام الجنوبي،الاووس،كامبوديا،إ.س،الصين،فرنسا،
و.م.أ ،بريطانيا) ومن قراراته:* وقف إطلاق النار بين الطرفين
*الاعتراف باستقلال شمال الفيتنام (شمال خط 17) * الاعتراف باستقلال الاووس وكامبوديا
* يمكن أن ينضم جنوب الفيتنام الى شمال الفيتنام بعد عامين وبعد إجراء إستفتاء
امتنعت و.م.أ عن التوقيع على اتفاقيات جنيف وشرعت بالتخطيط لملء الفراغ الاستعماري عن طريق تدبير انقلاب عسكري ضد باؤداي وتنصيب دييم ، وتشكيل حلف جنوب شرق أسيا ليكون طوقا يحاصر
إ.س وعن طريق حكومة دييم بدأ تدفق الخبراء العسكريون والمخابرات رفقة شحنات من الأسلحة الأمريكية وأدخل المنطقة في حرب بين 1960 حتى 1975
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحركـــــــة التحـــرريــــــة في الهنــــــــد الصينيـــــة
الهند الصينية قبل الحرب العالمية الثانية:
الهند الصينية شبه جزيرة تنحصر ما بين خليج سيام وخليج تونكين وتضم : فيتنام ، لاووس ، كمبوديا ، تايلاندا ، ملايو ، بورمانيا . سيطر ت بريطانيا على غربها " بورمانيا " وظلت مملكة سيام " تايلاندا " محافظة على استقلالها ، وخضعت الفيتنام ولاووس وكمبوديا لفرنسا منذ عام 1874 فجمعتها في إتحاد فدرالي برئاسة حاكم فرنسي سمي " إتحاد الهند الصينية الفرنسية " .
طبقت فرنسا سياسة القمع والبطش والتنكيل والقهر ضد السكان مدة طويلة حتى عام 1911 ، حيث بدأت بوادر الوعي القومي تبرز خاصة في الفيتنام ، فطالب الوطنيون باستقلال إمبراطورية الفيتنام " كوشنشين ، آنام ، تونكين " . وفي عام 1914 شارك الفيتناميون في الحرب العالمية الأولى على أمل الوعود بالاستقلال وقد حضر وفد برئاسة " هوشي منه " مؤتمر الصلح لكنه عاد خائبا . فتطور النضال السياسي بعدها ، حيث تبلورت الحركة الوطنية وأضحت تطالب بالاستقلال منذ 1930 فواجهتها فرنسا بالحديد والنار واستمرت على ذلك الى حين اندلاع الحرب العالمية الثانية .
الهند الصينية أثناء الحرب العالمية الثانية:
بعد انهزام فرنسا وتوقيعها لمعاهدة الاستسلام سمحت حكومة فيشي النازية لليابان باحتلال الفيتنام ، فسيطروا على " كوشنشين والتونكين " عام 1941 ، غير أنه بعد الإنكسارات المتوالية للنازية في أوربا وتقهقرها ، تراجع اليابان عن سياسته الاستعمارية في المنطقة ورفع شعار " آسيا للآسيويين " وأعلن استقلال " تونكين وأنام " ونصب عليها إمبراطورها السابق ـ باوداي ـ .
وبهدف طرد اليابان ومسح آثارهم من المنطقة تدخلت الصين بمساعدة ـ و.م.أ ـ وسيطرت على شمال الفيتنام ولاووس ، وفي المقابل سيطرت بريطانيا على " كوشنشين والجنوب " . أما هوشي منه فاستغل الفرصة وأعلن قيام حكومة وطنية في هانوي من أعضائها " باوداي " .
غير أن فرنسا قررت استرجاع مستعمراتها في المنطقة ، فبعد تفاوض مرير ومصلحي تنازلت بريطانيا عن الجنوب ، وطالب الصينيون من فرنسا التنازل عن كل إمتيازاتها في الصين مقابل تنازلهم عن الشمال وتمت الصفقة واستعادت فرنسا مناطق نفوذها.
حرب الهند الصينية الأولى " 46 / 1954:
بعد الإتفاق مع كل من بريطانيا والصين ، لم يبق لفرنسا سوى التفاهم مع ـ هوشي منه ـ فكان اجتماع ـ فونتان بلو ـ في سبتمبر 1946 ، غير أن اقتراحها لم يرض الثوار ، حيث أصرت على عدم الاعتراف بالاستقلال إلا ضمن الإتحاد الفرنسي في ـ تونكين وآنام ـ أما ـ كوشنشين ـ فيجري فيه انتخاب ، وأن يكون عدد الممثلين فيه متساوون بين الفرنسيين والهند الصينية ويترأسه حاكم فرنسي .
بعد فشل اجتماع ـ فونتان بلو ـ حصلت إضطرابات كبيرة في كل من ـ هاي فونغ ، وهانوي ـ في الشمال مستهدفة المصالح الفرنسية فردت هذه الأخيرة بقوة وعنف ضد الشعب الأعزل مما دفع بالثوار الى الإعتصام بالجبال وإعلان حرب العصابات على فرنسا في ديسمبر 1946 ، وحتى تتفرغ فرنسا للثوار منحت الإستقلال الذاتي لكل من كمبوديا ولاووس ، ونصبت ـ باوداي ـ رئيسا لحكومة عميلة في ـ سايغون ـ عام 1948 .
ابتداء من أكتوبر 1949 تصاعدت حرب الهند الصينية وتحولت الى صراع حرب باردة ، حيث اعترف ـ إ. س ـ والصين الشعبية بحكومة هوشي منه عام 1950 ، وردت ـ و.م .أ ـ وأستراليا وبريطانيا بالاعتراف بحكومة " باوداي " ، ورغم ذلك تكبدت فرنسا في نفس السنة خسائر فادحة ، فدعمت من فبل أمريكا ، وفي عام 1952 أعلن الحلف الأطلسي تضامنه معها ، فجمعت قواتها في الشمال بهدف توجيه ضربة قاضية للثوار ، إلا أنها منيت بهزيمة نكراء في معركة ـ ديان بيان فو ـ في 7 ماي 1954 . وقد كانت خسائر فرنسا في هذه الحرب مكلفة حيث بلغ عدد القتلى 94000 قتيل مقابل 2.5 مليون قتيل من الفيتناميين منهم 02 مليون قتيل من المدنيين العزل .
مؤتمر " جنيف " 1954:
اضطرت فرنسا بعد هزيمتها المنكرة في ـ ديان بيان فو ـ أن تحضر مؤتمر جنيف ـ جوان وجويلية 1954 ـ وتوقع على الاتفاقية في 20 جويلية ، وقد حضر المؤتمر بالإضافة الى فرنسا كل من بريطانيا ، ـ و.م.أ ـ ، الصين ، ـ إ. س ـ ، وممثلين عن الهند الصينية ( فيتنام الشمال ، فيتنام الجنوبي ، لاووس ، كمبوديا ) ، وقد جاء في الإتفاق ما يلي :
1- تقسيم الفيتنام الى شمالية( هانوي + هاي فونغ ) ، وجنوبية ( سايغون + كوشنشين ) ، يفصل بينهما خط عرض 017 شمالا مع الاعتراف باستقلالهما .
2- إجراء استفتاء في جويلية 1956 حول توحيد البلاد.
3- امتناع الطرفين من الحصول على الإمدادات العسكرية من الخارج ولا يجوز إنشاء القواعد العسكرية .
4- استقلال كل من لاووس وكمبوديا .
انعكاسات مؤتمر "جنيف":
* مثل مؤتمر جنيف ضربة موجعة للقوى الاستعمارية في المنطقة وفي العالم ، حيث بدأت تعيش تراجعا حقيقيا خاصة فرنسا التي أهينت سيادتها وهيبتها في أعين الشعوب المستعمرة .
* تبني ـ و.م.أ ـ سياسة ملء الفراغ لتعويض فرنسا في المنطقة ، فأقدمت على رفض الاتفاقية وعدم الالتزام بها ، والاستعداد لاستعادة ما ضاع من فرنسا ، فأنشأت حلف جنوب شرقي آسيا ـ أوتاز ـ في سبتمبر من نفس السنة .
التدخل الأمريكي " حرب الهند الصينية الثانية:
في شهر أكتوبر 1954 قرر إيزنهاور مساعدة " الجمهورية الفيتنامية في الجنوب " ، فبدأت القوات الأمريكية تتدفق عليها في حين كانت القوات الفرنسية تنسحب، فما ان حل شهر أفريل 1956 حتى ارتفع عدد الجنود الأمريكيين ، وقررت عدم إجراء الاستفتاء المنصوص عليه في اتفاق جنيف ، وبدأ عندها الصراع بين الشمال اليساري والجنوب اليميني بتحريض ودعم من المعسكرين، وفي عام 1960 يؤسس الجنوبيون جبهة استقلال جنوب الفيتنام " الفيت كونغ " مما أدى الى توسع دائرة الحرب والصراع ، وقد بلغ عدد القوات الأمريكية في نفس السنة نصف مليون جندي ، ودخلت الفيتنام الحرب للمرة الثانية ، وكانت أعنف وأبشع وأطول من الأولى ، استعملت فيها كل الأسلحة الفتاكة والمدمرة والمحرمة ، وتحولت البلاد الى حقل تجارب واستمرت الى عام 1973 حيث انسحبت القوات الأمريكية من الشمال وحوصرت في الجنوب " سايغون " وتم القضاء على النظام المحلي العميل وطرد القوات الأمريكية عام 1975 ، وبدأت المساعي بهدف توحيد الشمال والجنوب ، وأثمرت عام 1976 حيث تم الإعلان عن الوحدة واتخذت هانوي عاصمة للفيتنام الموحد .