بينما هو يحضن يد أبيه إلى جبينه
و يقبلها تارة , فجأة يسمع همسا . فيرفع رأسه
و إدا بأبيه يقول : إقترب , إقترب
فيقاطعه الإبن : رفقا بك يا أبي , لقد منعك الطبيب من أي جهد .
ولكن الأب وَاصل يقول : بني ,إقترب , إقترب
فدنى منه و هو يحاول أن يهدأه : ها قد إقتربت يا أبي .
الأب : أنت تعرف أنه لا يمكنني أن أصمد كثيرا , وقد حانت ساعتي .
الإبن : لا يا أبي , هناك أمل , قال الطبيب أنك تحتاج للراحة فقط , فلا تتعب نفسك يا أبي.
الأب : الأمل؟؟؟!! ها.... بصعوبة قالها ثم أضاف بتقطع أ....ريـ.....د .. أن ...
الإبن : هون عليك يا أبي ليس الآن .
الأب : بل الآن لم يبقى في الوقت سعة ..أخفيت عنك الأمر ... فسامحني يا بني .
الإبن : أسامحك وهل هناك أمر أسامحك عليه ؟؟ يا أبي أنا من يطلب المسامحة .
الأب : إسمعني يا بني ..يا ...
ثم إنقطعت اللقطة و كتب على الشاشة
سنعود بعد قليل ..إشهار
فتدمرت مروة و صرخت : أأأأأأأأأف كم هي كثيرة الفواصل , لقد قطعوا الفيلم في اللقطة الرائعة .
فأجابها زوجها أحمد : حتى تبقين معلقة بالشاشة طول النهار .
مروة : أنا أجزم أنه سيخبره عن أمه .
أحمد: بل سيخبره بعدد المجنونات اللواتي يتابعن اللقطة ... سأقول لك ما سيخبره به
سيقول له : ليتك تقول لكل مجنونة تتابعنا الآن أن تطفئ التلفاز و تتابع عملها المنزلي ,هههههه
تمت