قبل ايام من الدخول المدرسي 2011-2012

ورشات لخياطة المآزر في الأقبية وشركات الاستيراد تغرق السوق باللوازم المدرسية الصينية

قبل ايام من الدخول المدرسي 2011-2012 Tablier

تعيش
الأسواق الشعبية النظامية منها والفوضوية هذه الأيام حركية كبيرة استعدادا
للدخول المدرسي الجديد 2011 ـ 2012، حيث يعرض الباعة مئات الأصناف من
اللوازم المدرسية 80 بالمائة منها مستوردة من الأسواق الآسيوية وكميات
كبيرة منها أيضا تنتج محليا، خصوصا المآزر، حيث علمت "الأمة العربية" أن
الكثير من أشباه المتعاملين الاقتصاديين اختاروا "النشاط غير القانوني" من
خلال فتح ورشات سرية في أقبية ودهاليز العمارات تعمل دون ترخيص وغير مقيدين
في السجل التجاري الوطني.

الواقع أن التجارة في اللوازم المدرسية ازدهرت منذ بداية الأسبوع الثاني من
شهر أوت الجاري، حيث أغرقت الأسواق الشعبية النظامية منها والفوضوية عبر
كامل ولايات القطر الوطني بأطنان من السلع مختلفة المصدر، فمنها تلك
القادمة من الصين بالدرجة الأولى، وتستحوذ على ما يزيد عن 60 بالمائة من
إجمالي الصادرات تليها السلع المستوردة من فيتنام وهونغ كونع وحتى من
ماليزيا واندونيسيا، أضف إليها المنتجات المصنعة محليا من طرف شركات محلية
معتمدة ومرخصة للنشاط وأخرى سرية تتخذ من أقبية ودهاليز العمارات في
الأحياء الشعبية للعمل، وكلها عبارة عن ورشات خياطة متخصصة في إنتاج المآزر
تحسبا للدخول المدرسي الجديد.

المواطن البسيط وجد ضالته في الأسواق الفوضوية بأرخص الأسعار

وقد اكتشفنا أن الرعايا الصينيين المقيمين في البلاد اقتحموا أيضا مجال
المنافسة من خلال العمل في السرية، حيث عمدوا بدورهم على فتح ورشات للخياطة
في السكنات التي يقيمون بها لإنتاج المآزر وعرضها في السوق بأسعار متدنية.
والواقع أن الأسعار التي تعرض بها المآزر المنتجة في هذه الورشات السرية
منافسة للغاية، حيث لا يزيد سعرها عن 200 دينار وربما اقبل في بعض الأسواق
الفوضوية الأخرى في قلب البلديات شرق وغرب العاصمة. وفي جولة قادتنا إلى
أحياء باب الوادي وسوق فرحات بوالسعد "ميسوني" سابقا، وحي بوزرينة وساحة
الشهداء بدا لنا منذ الوهلة الأولى أن هذه الأحياء تحولت إلى أسواق مفتوحة
فأين تولي وجهك تجد بالباعة يحتلون الساحات العمومية والأرصفة والشوارع
الضيقة يعرضون مختلف اللوازم المدرسية بأسعار محفزة، لكن متباينة فمثلا
الكراريس المستوردة، فهي ما بين 40 و80 دينار والمحافظ بسعر 200 دينار، وهو
نفس سعر المآزر واللوازم الأخرى الصغيرة تتراوح أسعارها ما بين 50 و100
دينار، وهي أسعار معقولة مقارنة بالأسعار المعتمدة في المحلات التجارية
والمساحات التجارية الكبرى رغم سلسلة التخفيضات التي أقرت وتتراوح ما بين
20 إلى 40 بالمائة. وقد تحدثنا إلى العديد من المواطنين التقينا بهم في ذات
الأسواق. وفي هذا السياق، قال لنا "رشيد.ي" وهو أب لـ 4 أطفال "أنا شخصيا
لا يهمني أن كانت المآزر التي اشتريها مصنعة في ورشات سرية أومعتمدة فانا
أنظر دوما للأقل سعرا واشتري وفقا لإمكانياتي المادية، الحقيقة أن الأسعار
في الأسواق الفوضوية اقل بكثير من أسعار المحلات فمثلا اشتريت لوازم أبنائي
الأربع بـ 2500 دينار مع فارق صغير ربما في النوعية، لا يقل سعرها في
المكتبات العمومية والخاصة والفضاءات التجارية الكبرى عن 4000 إلى 5000
دينار". أما "جويدة.ل" وهي ربة بيت وأم لـ 3 بنات قالت "في البداية قصدت
مركز التسوق والترفيه الكائن في باب الزوار وقد صعقت للأسعار المعتمدة،
فمثلا كراس من 96 صفحة بـ 120 دينار ومقلمة بـ 200 دينار، الحقيقة أن هذه
الأسعار نفرتني وآثرت الأسواق الفوضوية التي وجدت بها ضالتي بنصف الأسعار،
أما المآزر فهي متوفرة وبأسعار معقولة جدا وباللونين الوردي للبنات والأزرق
للبنين وقد اشتريت ثلاثة منها سعر الواحد بـ 250 دينار". أما "منير. ر"
وهو موظف بسيط في مؤسسة عمومية وأب لـ 6 أطفال كلهم متمدرسون، فقد قال
"إنها حقا ميزانية كبيرة ومنهكة وقد صادفت هذا العام نفقات العيد لذلك
تجدني في رحلة بحث عن اللوازم المدرسية الأقل سعرا وقد ترددت في البداية
على 3 أسواق شعبية لأستطلع الوضع وأتبين الأسعار مليا، وبعدها أقرر
الشراء".

سيناريو العام الماضي يتكرر.. اغتنام فرصة تعليمة وزارة التربية

وبخصوص الورشات غير القانونية لتصنيع المآزر، فقد أحيطت هذه الأخيرة بسرية
كبيرة رغم أننا نعلم مكان تواجد العديد منها، لكن بعض السكان المتواطئين مع
أصحاب هذه الورشات منعونا من الاقتراب من مداخل العمارات، بعضها في باب
الزوار وبخاصة في حي الجرف وحي 2068 مسكن، وأخرى في الروبية وعدد منها في
قلب العاصمة تعمل ليلا نهار ـ حسب العديد من العارفين بنشاطها ـ حيث يسمع
ضجيج الماكينات على بعد عدة أمتار. نفس سيناريوالعام الماضي يتكرر هذا
العام حين تمكنت عشرات الورشات من طرح أطنان من المآزر في الأسواق اغتناما
لتعليمة وزارة التربية التي أقرتها منذ الموسم الدراسي 2009 – 2010 التي
تجبر كافة المؤسسات التعليمية من الطور الابتدائي حتى المرحلة الثانوية
بضرورة فرض ارتداء المآزر اللون الوردي للبنين واللون الأزرق الفاتح
للبينين

» تاريخ الدخول المدرسي 2011-2012
» للبكلوريا جميع الدروس وتصحيح اخطاء الكتاب المدرسي
» حلول تمارين كتاب الرياضيات المدرسي للسنة ثانية ثانوي