منتدى ثانوية رويني لخضر بن صالح أولاد جلال
الاستعمار الفرنسي للجزائر 700485509
منتدى ثانوية رويني لخضر بن صالح أولاد جلال
الاستعمار الفرنسي للجزائر 700485509
منتدى ثانوية رويني لخضر بن صالح أولاد جلال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


rouini lakhdar ben saleh ouled djellal
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل الدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» نتائج باكالوريا 2014 لثانويات أولاد جلال اسماتي,ادهان.ارويني
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالجمعة 18 يوليو 2014, 4:33 am من طرف الإدارة

» حفل 16 أفريل في ثانوية رويني لخضر بن صالح أولاد جلال
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالجمعة 18 يوليو 2014, 4:19 am من طرف الإدارة

» نتائج مسابقة اساتذة التعليم
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالجمعة 18 يوليو 2014, 4:17 am من طرف الإدارة

» الاختبار الثاني في مادة التاريخ و الجغرافيا....سنة أولى ثانوي...ج م ع تك
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالجمعة 07 مارس 2014, 2:25 pm من طرف azouhg

» مذكرات رياضيات
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أغسطس 2013, 3:19 pm من طرف dzbmt2013

» سلسلة هباج ثالثة ثانوي في الفيزياء باكالوريا
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالأربعاء 07 نوفمبر 2012, 2:34 pm من طرف pwama

» قرص cd في مادة العلوم يشمل جميع الدروس لطللاب الباكالوريا
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالأربعاء 07 نوفمبر 2012, 2:31 pm من طرف pwama

» نتائج الباكالوريا2012rusulta bac
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالأحد 01 يوليو 2012, 5:26 pm من طرف JAKE

» مواضيع وحلول شهادة الباكالوريا2012 bac علوم تجريبية
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالأحد 17 يونيو 2012, 2:13 pm من طرف الإدارة

» التصحيح النموذجي لجميع مواضيع باكالوريا 2012 bac
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالأحد 17 يونيو 2012, 1:56 pm من طرف الإدارة

» موضوع العلوم الإسلامية باكالوريا 2012 bac
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالأحد 17 يونيو 2012, 11:47 am من طرف الإدارة

»  طريقة عمل التورتة بالخطوات والصور تجنن
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالسبت 02 يونيو 2012, 9:42 am من طرف lotus

» هل تود الحصول على علامة ممتازة في مادة الفرنسية في شهادة الباكالوريا؟إذن تفضل هنا
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالخميس 10 مايو 2012, 5:22 am من طرف سهام سوسو

» Facebook connecter |PassChecker| v 6.2
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالسبت 07 أبريل 2012, 5:20 am من طرف اسامة رياض كشيدة

» Facebook connecter |PassChecker| v 6.2
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالأحد 19 فبراير 2012, 2:45 pm من طرف Cyclone

» حلول تمارين الفيزياء س3ث علمي ورياضي
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالجمعة 10 فبراير 2012, 10:27 am من طرف atifi

» مصطلحات جغرافية وتاريخية للأقسام النهائية
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالخميس 09 فبراير 2012, 3:13 pm من طرف azouhg

» الابتسامة أجمل هدية
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالإثنين 23 يناير 2012, 12:13 pm من طرف MATMOUR

» قـــــســـما’’ سأجـــعل الدنـــيــا تـــبكــي مــن جــبروت ابــتسامــتـي
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالخميس 12 يناير 2012, 3:08 pm من طرف samo.djalali

»  ريال مدريد يفوز على ملقة في شوط ثاني من الإبهار
الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالثلاثاء 03 يناير 2012, 4:13 pm من طرف حمامة الاسلام

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني


منتدى
التبادل الاعلاني


مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
عدد الزوار المتصفحين للمنتدى الآن
الاستعمار الفرنسي للجزائر Labels=0
زوار الموقع
free counters

 

 الاستعمار الفرنسي للجزائر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الليث الحزين
مــــــ عــام ــراقب
مــــــ عــام ــراقب
الليث الحزين


عدد المساهمات 214
تاريخ التسجيل 02/09/2010
العمر 29
الموقع : patoamine7@hotmail.fr
العمل/الترفيه : لاعب + طالب

الاستعمار الفرنسي للجزائر Empty
مُساهمةموضوع: الاستعمار الفرنسي للجزائر   الاستعمار الفرنسي للجزائر I_icon_minitimeالأحد 16 يناير 2011, 3:40 am

الاستعمار الفرنسي للجزائر
الاستعمار الفرنسي للجزائر(5 يوليو 1830م-5 يوليو 1926) الموافق لـ (14 محرم 1246-7 ذي القعدة 1380)
الجزائر قبيل الاستعمار
راجع المقال الرئيسي:الجزائر قبيل الاستعمار
كانت الجزائر قبل الاستعمار سيدة البحر الابيض المتوسط فقد كان لها أسطول ضخم يخاف منه كل أعدائها، وقد تحطم هذا الاسطول في معركة نافرين قرب اليونان عام 1827. ومن ثم اص
الدخول الفرنسي على الجزائر
استعملت فرنسا ذريعة المروحية لكي تكون سببا لاحتلالها للجزائر الا أن فرنسا كانت تنوي احتلال الجزائر منذ عهد نابليون بونابرت ،اتت فرسا للجزائر مطلقة من ميناء طولون وبلغ عدد الجنود اللذين ضمتهم الحملة (37600 جندي). وصلت هذه الحملة إلى سيدي فرج في (14 يونيو 1830م الموافق لـ 23 ذي الحجة 1245 هـ). بعد الإحتلال فرضة فرنسا على الجزائريين قانون الأهالي.
فرنساوالثورات الشعبية
راجع المقال الرئيسي:الثورات الشعبية
لم تدخل فرنسا الجزائر بسهولة بل كانت هناك ثورات شعبية عديدة في كل اقليم وقفت في وجهها وقد عرقلت تقدم الاحتلال منذ دخوله.
موقف الشعب الجزائري
لم يتجاوب الشعب الجزائري مع السياسة الفرنسية في جميع الجهات بدون استثناء، لا سيما في المناطق التي عرفت ضغطا فرنسيا مكثفًا لتحويل اتجاهها الوطني، فلم يكن للإعانات ولا المساعدات التي تقدمها الإرساليات التبشيرية ولا للتعليم الذي وفرته المدرسة الفرنسية، ولا للمستوطنين الفرنسيين، ولا للمهاجرين الجزائريين الذين تنقلهم السلطات للعمل في فرنسا ـ أثر في فرنسة الشعب الجزائري المسلم، وهو ما دفع مخططي السياسة الفرنسية إلى اتهام الجزائريين بأنهم شعب يعيش على هامش التاريخ.
وحارب الشعب سياسة التفرقة الطائفية برفع شعار "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا والجزائر وطننا" الذي أعلنه العالِم والمجاهد الجليل عبد الحميد بن باديس، ورأى المصلحون من أبناء الجزائر في ظل فشل حركات المقاومة، أن العمل يجب أن يقوم –في البداية- على التربية الإسلامية لتكوين قاعدة صلبة يمكن أن يقوم عليها الجهاد في المستقبل، مع عدم إهمال الصراع السياسي فتم تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام [1350هـ=1931م] بزعامة ابن باديس، التي افتتحت مدارس لتعليم ناشئة المسلمين، وهاجم ابن باديس الفرنسيين وظلمهم، وشنع على عملية التجنس بالفرنسية وعدها ذوبانا للشخصية الجزائرية المسلمة، وطالب بتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي، وأثمرت هذه الجهود عن تكوين نواة قوية من الشباب المسلم يمكن الاعتماد عليها في تربية جيل قادم.
وعلى الصعيد السياسي بدأ الجزائريون المقاومة من خلال التنظيم السياسي الذي خاض هذا الميدان بأفكار متعددة، فمنهم من يرى أن الغاية هي المساواة بالفرنسيين، ومنهم الشيوعيون، والوطنيون المتعصبون، وظهرت عدة تنظيمات سياسية منها: حزب الجزائر الفتاة، وجمعية نجم شمال إفريقيا بزعامة مصالي الحاج الذي عرف بعد ذلك بحزب الشعب الجزائري، وتعرض زعيمه إلى الاعتقال والنفي مرات كثيرة.


ثورات منسية في رحلة النضال الجزائري



ما تزال الكثير من صفحات الجهاد والنضال الذي خاضته الشعوب العربية والإسلامية يطويه النسيان، رغم روعة الجهاد وعظم التضحيات، ولعل ذلك يرجع إلى أن مَن كتب تاريخ المرحلة الاستعمارية في بعض هذه البلدان كان هو الاستعمار نفسه، حيث اهتم بـ"بطولاته وإنجازاته" والحركات التي هددت مصيره فقط!! أما مجمل الحركة الوطنية الشعبية فتركها نهبا للنسيان، وعول على السنين وضعف ذاكرة الشعوب لمحو هذه البطولات التي تكشف عن حقيقة هامة ومركزية؛ وهي أن الشعوب المسلمة ليست شعوبا ميتة، كما أنها شعوب تنشد الحرية والكرامة، وليست مجبولة على الخضوع والخنوع والقابلية للإذعان.
كما تكشف هذه الصفحات أيضا أن حركات التحرر الوطني لا تنمو فجأة، ولكن تسبقها مرحلة طويلة من التحضير والنضال الطويل حتى تستوي على سوقها.
ولا ننسى هنا كذلك أن بعض المؤرخين كانوا متأثرين بالمدرسة الاستعمارية، ونظروا إلى الشعوب وكفاحها من نفس المنظور الاستعماري؛ حيث أهملوا حركة الشعب، وانصب اهتمامهم على حركة المستعمر وحركة السلطة التي تولت الحكم بعد الاستعمار!!
الاستعمار الفرنسي
كان الاستعمار الفرنسي للجزائر غزوا متعدد الأهداف والاتجاهات، ومن ثم تعددت جبهات مقاومته؛ فـ"نفسيا" رفض الشعب الجزائري الخضوع لسلطة "الكافر"، ومن هنا كانت العقيدة أول الخيوط التي اعتصم بها الشعب في مواجهة الفرنسيين، ثم "كانت الغيرة على العرض والأرض" دافعا للمقاومة؛ إذ كانت بشاعات جنود الاحتلال تسبقهم، وكانت حكايات افتراس الجنود لأعراض الصبايا الصغيرات وهدم المساجد ذات أثر فعال في إشعال جذوة الجهاد في النفوس.
ونشير هنا إلى أن السلطة الرسمية الممثلة في الباي حسين باشا لم تصمد أمام الفرنسيين؛ فهربت من الميدان، وتركت الشعب ليواجه مصيره على يد استعمار يستهدف العقيدة والثروة.. تذكر المراجع الفرنسية أن الجنود الفرنسيين الذين جاءوا إلى الجزائر على متن (675) سفينة كانوا من الفلاحين الجهلة الذين خرجوا تحت شعارات تخليص الجزائريين من الاستبداد ومنحهم الحرية (حيث كانت الأفكار المثالية عن عبء الرجل الأبيض منتشرة في أوروبا في تلك الفترة) فلما دخل الفرنسيون الجزائر بعث الرئيس الأمريكي "ثيودور روزفلت" ببرقية تهنئة إلى الفرنسيين يعبر فيها عن امتنانه لباريس عن دورها في تخليص الأمم المتحضرة من هؤلاء القراصنة.
دخل الفرنسيون الجزائر العاصمة بعد هروب السلطة والجيش، فكان في انتظارهم الخزناجي (وزير المالية) ليسلم للقائد الفرنسي "بورمون" مفاتيح خزائن البلاد، وعندما فتح الفرنسيون الخزينة وجدوا فيها أكثر من 50 مليون دولار، وهو مبلغ ضخم جدا في ذلك الوقت (ويمكن لنا هنا أن نذكر ما حدث في العراق) فحدثت عمليات اختلاس كبيرة لهذه الأموال من القادة الفرنسيين أنفسهم.
وذكر بعض المؤرخين الفرنسيين أن هؤلاء القادة تبادلوا الاتهامات، ونسوا ما جاءوا من أجله، أما الجنود فيقول مؤرخ الجيش الفرنسي "بول أزان": إنهم اشتغلوا بالنهب، "وليس إعادة الإعمار"!!
الشعب والاستعمار
رأى أعيان الجزائر هذا الفساد من الفرنسيين، فتملك بعضهم شعور الصدمة، وردد آخرون "مكتوب …مكتوب"، وأصاب آخرين الخوف، واعتكفوا في المساجد للاحتماء من هذا الخطر الداهم!!
كان هناك فراغ هائل في السلطة الجزائرية بعد هروب الحاكم وذوبان السلطة؛ خاصة أن الفرنسيين أوقعهم جهلهم بالشعب واللغة، وقراراتهم الإدارية المتخبطة في مشكلات كبيرة أدت إلى الفوضى وغياب الأمن، وقاموا بترحيل جماعي للعثمانيين الذين حكموا البلاد طيلة 3 قرون، والذين امتلكوا خبرة واسعة بالشئون الإدارية والسجلات؛ كذلك اعتمدوا على اليهود والانتهازيين، وأنشئوا فرقة تسمى "فرقة باريس" جمعت حثالة فرنسا من المجرمين واللصوص وكانت مكلفة بحفظ الأمن، وأنشئوا نواة لجنة للإدارة كان لليهود حضور بارز فيها، ثم شكلوا تكوينات من الشرطة المحلية كانت مثالا للفساد والانحراف. وسعى القائد الفرنسي "بورمون" لتأسيس قوة عسكرية محلية من سكان الجبال (البربر) وتم تشكيل فرقة، لكن الشبان المسلمين فروا منها (تذكر ما فعله الأمريكان بالعراق)؛ ففشل المشروع في ذلك الوقت، فشكل الفرنسيون فرقة تسمى "اللفيف الأجنبي" (تشبه قوات التحالف الدولي) كانت وبالا على الفرنسيين.
وأثارت "الروح الصليبية" التي ظللت الحملة ودعوات التنصير غضب المسلمين، حيث حول الفرنسيون عددا من المساجد إلى كنائس، وتم هدم المقابر الإسلامية وأخذ عظام موتى المسلمين وشحنها إلى فرنسا لتُستخدم في صناعة الفحم وتبييض السكر!!
أحس الجزائريون أن هذه الحملة ليست كغيرها تضرب وتنهب ثم تعود لبلادها، لكنها غزو من أجل البقاء الدائم؛ وكان هذا الشعور كافيا لإشعال فتيل المقاومة في النفوس والدعوة إلى أن ينظم الشعب نفسه، وأن يبحث عن قيادة جديدة بعد أن سقطت السلطة المركزية التي كانت تشبه الإسفنجة التي تمتص طاقات الشعب وثرواته بشراهة ثم تتنازل عنها للعدو الخارجي مع أقل ضغط، وكانت المحنة صعبة على شعب لم يشارك في الحكم لقرون طوال، ولا يعرف عن العالم الخارجي إلا القليل.
الشعب ينظم المقاومة
كبت الفرنسيون مقاومة الجزائر في العاصمة، أما الريف فانطلقت فيه مقاومة عملاقة تلقائية قادها الزعماء الجدد الذين ملئوا فراغ غياب السلطة، وكان هؤلاء هم علماء الدين والقيادات الوطنية المحلية التي عقدت اجتماعا عرف باسم "اجتماع البرج" في (3 من صفر 1246هـ= 23 من يوليو 1830م)، برزت فيه بعض الزعامات الشعبية، مثل: "محمد بن زعمون" زعيم قبيلة "فليسة"، وكان عمره 70 عاما، وولديه "الحسين" و"حمدان"، وقرر زعماء القبائل بعد نقاش طويل إعلان الحرب على الاحتلال، وعدم ترك الجنود الفرنسيين يخترقون أرض الجزائر كما يفعل السكين في الزبد، وتكونت فرقة شعبية من 7 آلاف مقاتل تحت قيادة "الحسين بن زعمون" الذي كان عاشقا للجهاد.
هاجمت هذه القوات جيش الفرنسيين الذي أرهقه البقاء محاصرا داخل العاصمة، واستطاعت هذه القوات قتل (15) من الجنود الفرنسيين، فعاد الفرنسيون إلى العاصمة وحبات العرق من خزي الهزيمة وحر المناخ تتساقط من جباههم، وكانت تلك أول مواجهة بين المقاومة والاحتلال؛ فكانت نصرا معنويا كبيرا، ولم يستطع الفرنسيون الخروج مرة أخرى خلال تلك الفترة.
تكررت المعارك بين المقاومة الشعبية والاحتلال، وبدأت هذه المقاومة بقيادة "ابن زعمون" تتحرك برؤية تكتيكية؛ حيث هاجم مزارع المستوطنين الفرنسيين، وقتل بعضهم، وأحرق بعض المزارع؛ ما أربك الاحتلال (قارن تدمير المقاومة العراقية أنابيب النفط) وهدد الوجود الاستعماري.
برزت شخصية شعبية أخرى هي الحاج "علي السعدي" الذي تزعم المقاومة عندما رأى أعيان الجزائر قد لجئوا إلى الصلح منتظرين أن يفي الاحتلال بعهوده؛ فاتصل بكل من له استعداد للمقاومة وحرضهم على الجهاد، وخرج إلى الريف فوجد الاستعدادات أكثر والطاعة أقرب، فالتف حوله الطلاب وبعض الأعيان، ورفض دخول العاصمة لأنها تحت سلطة (كافر). ثم شاعت في أوساط المقاومين أن "السعدي" رأى في منامه أن النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بقرب هزيمة الفرنسيين؛ فكان لهذه الرؤيا أثرها في تهافت المجاهدين عليه.
كانت روح الجهاد تظلل تلك الفترة من الكفاح الشعبي ضد الاحتلال، وكانت غالبية الزعامات لا تبحث عن ذاتها أو مصالحها؛ لذا كانت التحالفات بين المقاومات سمة بارزة؛ فتحالف "ابن زعمون" مع "السعدي" تحت راية واحدة، وتمكنا من تهديد العاصمة نفسها. ومن أهم معارك تلك الفترة "زاوية محمد القوري" التي قتلوا فيها (57) جنديا من المرتزقة الفرنسيين.
اجتماع "سوق علي"
عقدت المقاومة الشعبية اجتماعا سمي بـ"سوق علي" في (ربيع ثان 1248هـ= سبتمبر 1832م) جمع كلمة المجاهدين تحت قيادة "ابن زعمون" لمواصلة الجهاد ومهاجمة المزارع، واستشهد القائد الميداني "حسين بن زعمون"، فاستمر والده الطاعن في السن في قيادة المقاومة الشعبية حتى عام (1253هـ=1837م).
نماذج من المقاومة الشعبية
* مصطفى بومرزاق: وكان واليا لإقليم "التيطري" وكان معروفا بالشجاعة، وحالف الفرنسيين في البداية، إلا أن ضميره الوطني والديني لم يرض عن ذلك، فسرعان ما أعلن الحرب على الفرنسيين، وحارب جيش الحاكم "كلوزيل" وقتل منه (27) جنديا في معركة مضيق "موازية"، ووصف "كلوزيل" المقاومين بأنهم "برابرة متعصبون" (وهو اتهام يشابه الإرهاب في عصرنا) لكنه وقع في الأسر، ونفي إلى الإسكندرية حيث مات هناك.
* حركة "بوحمار": ظهرت في منطقة "شرشال" بعض القيادات لحركة المقاومة الشعبية، مثل: "محمد بن عيسى البركاني" وكان عابدا، وله خبرة بالحرب فجاهد حتى استشهد في معركة "الزمالة" سنة (1250هـ= 1834م)، و"موسى بن علي بن حسين" الشهير بالدرقاوي (مصري الأصل) أو "بوحمار"؛ نظرا لأنه كان يركب حمارا وهو يتجول بين القبائل لحثها على الجهاد.
* بلقاسم بن يعقوب: وظهر هذا المجاهد الشعبي في منطقة "عنابة"، وكان زعيما لقبيلة "دريد" وكان يضرب بيد من حديد كل من يقترب من الفرنسيين أو يتعاون معهم، وقام بغارات ليلية على الفرنسيين، وروعهم في السنوات الأولى لاحتلال عنابة، وكانت له عيون تعمل لحسابه بين المتعاونين مع الفرنسيين؛ مما صعب على الاحتلال اصطياده، وكان حبه للجهاد يجعله لا يدخر جهدا في مساعدة أي حركة جهادية أخرى.. ثم ظهرت شخصية المجاهد "بلعربي" الذي كان يكره رؤية الصليب فوق أرض الجزائر المسلمة، وظل يجاهد حتى استشهاده في (جمادى الأولى 1252هـ= أغسطس 1836م).
* ثورة "محمد المقراني": شارك الصوفية في المقاومة، خاصة الطريقة "الرحمانية"، حيث أعلن شيخ الطريقة "محمد بن الحداد" أن يوم الخلاص قد حان، ودعا الشعب للمقاومة؛ فاستجاب له من القبائل حوالي (150) ألف رجل، وتولى "محمد المقراني" القيادة العسكرية وحقق نجاحات كبيرة.
وقد بدأت هذه الحركة في (24 ذي الحجة 1387هـ = 16 مارس 1871 م)، واستطاع "المقراني" وأبناء عمومته حشد أعداد ضخمة من المتطوعين؛ فكانت حركته من أكبر حركات المقاومة الجزائرية التي هددت المشروع الاستعماري الفرنسي في الجزائر، حتى إن المستشار الألماني "بسمارك" أطلق سراح الأسرى الفرنسيين خلال حروبه مع فرنسا ليقاتلوا في الجزائر!!
وخاض "المقراني" حوالي (340) معركة في ثورته التي استمرت 51 يوما، واستشهد هذا الزعيم وهو يصلي في (15 صفر 1288 هـ = 5 مايو 1871م).
* أحمد بومرزاق: وهو شقيق "محمد المقراني"، وتابع حركة الجهاد بعد استشهاد أخيه، وتنقل من مكان إلى آخر يجاهد الفرنسيين حتى ضل الطريق في إحدى غاراته، واستطاعت سرية استطلاع فرنسية أن تأسره في (10 من ذي القعدة 1288 هـ = 20 يناير 1872م) وتعرفت على شخصيته وقدمته للمحاكمة، وصدر حكم بإعدامه، لكن الرئيس الفرنسي عدل الحكم للنفي إلى إحدى الجزر البعيدة خارج البلاد مع (104) من المجاهدين، واستمر في منفاه (32) عاما، ثم عاد إلى الجزائر ولم يلبث أن توفي بعد عام من عودته.
* محمد أمزيان الحداد: وهو شيخ الطريقة "الرحمانية" ودفع ولديه "محمد" و"عزيز" للمقاومة لكبر سنه؛ فاندفع الناس خلفهم للجهاد حتى عمت الثورة شرق الجزائر، لكن الأب وولديه استسلما للفرنسيين، وشارك في هذه الحركة الحاج "عمر" أحد مشايخ الطريقة الذي اعتقل ونفي إلى "تونس" فقامت زوجته" لالا فاطمة" بقيادة الحركة، لكنها اعتقلت.
* ثورة "الزعاطشة": وهي ثورة قامت بها بلدة "الزعاطشة" في منطقة القبائل، ووقف 7 آلاف جندي فرنسي أمام مقاومة هذه القرية 53 يوما، وأجبرت هذه الثورة الشعبية الفرنسيين على تغيير القائد الجنرال "شارون"، واستخدموا قسوة مفرطة ضد الثوار. والمعروف أنه خلال الفترة من (1848) حتى (1851) تعاقب على حكم الجزائر 7 حكام عموميين، لم يستقر فيها إلا "شارون" لمدة 13 شهرا فقط!.
* ثورة أولاد سيدي الشيخ: في جنوب الجزائر تحت زعامة "بوعمامة" واستمرت 23 عاما، ناضل خلالها الرجل ناضلا بطوليا، لكن الشيخوخة أقعدته عن الجهاد.
كانت هذه المقاومة المبكرة ذات منطلقات دينية ومطالب وطنية، تبلور فيها الضمير الوطني والديني بعدما زالت "المادة العازلة" المتمثلة في السلطة الخائرة العاجزة، فانطلقت الشعوب تمارس دورها النضالي، لكن قوة المستعمر وقسوته وضعف إمكانات الثائرين وقلة يد العون، وانشغال حكام المسلمين بأنفسهم وقهر شعوبهم، جعل قصة التحرير طويلة الفصول، قام فيها الشعب بدوره جيدا.. فهل نعم الشعب باستقلاله الذي ناله بعد كل هذه التضحيات؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاستعمار الفرنسي للجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هام جدا من سوريا للجزائر
» الأهلي المصري يوافق على سفر سعيود للجزائر
»  بداية متعثرة للجزائر في تصفيات الأمم الأفريقية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ثانوية رويني لخضر بن صالح أولاد جلال :: المنتدة التعليمي :: 

@ قسم السنة 2 ثانوي @ :: مادة الاجتماعيات

-
انتقل الى: