أشرى الشر صغاره هو مثل كان يضرب به في القديم وكما تعلمون فان وراء كل مثل حكاية
أشرى أي زاد شرا أو أجج الخلاف
قيل أن رجلا يبيع العسل حمل قربة عسل ذات يوم وذهب لقرية أخرى ليبيعها ,فدخل حانوتا لاحد التجار وأثناء كلامه معه سقطت قطرة عسل على الارض فحط عليها دبور,
فلمحه قط صاحب الحانوت,فانقض عليه والتهمه . وكان مع بائع العسل كلب يصاحبه ,ماأن رأى القط حتى وثب عليه وراح يعضه حتى قتله,وماأن رأى صاحب
الحانوت قطه وهو يقتل ,حتى أمسك عصا غليظة وانهال بها ضربا على الكلب حتى قتله.
وماأن رأى بائع العسل كلبه وقد لفظ أنفاسه,حتى وثب على صاحب الحانوت وأخذ يخنقه حتى قتلة.في تلك الاثناء كان أصحاب وجيران صاحب الحانوت قد التموا أمام الحانوت
وما أن رأو صاحبهم قد قتل حتى هجموا على بائع العسل ولم يتركوه إلا بعد أن لفظ أنفاسه.
وطار الخبر إلى قرية بائع العسل ,فجاءوا سريعا و كل واحد منهم يحمل عصا في يده لينتقموا من قاتلي صابهم,فدارت معركة حامية ولم يبق أحد هؤلاء أو أولائك حيا.
ومر أحد الحكماء بالمكان ,ورأى ما حدث فقال أشرى الشر صغاره.
ومن هذه القصة ندرك أن الخلاف الحاد قد يبدأ من أبسط شيءليجرنا إلى التهلكة والخسران