الحقيقة المرة
مرت على مسامعي حقيقة وجودية
"اننا السبب فى كل ما يجري لنا"
فاصريت على كشفها ,بحثت عنها بين طيات كتب بالية لماضي كان هنا يوما ومضى ,تاركا وراءه اسئلة رهيبة وجروح عميقة
,رتبتها لاسبر اغوارها فلتطمت سفينتي بزورق الحقيقية لاجدها متربعة على عرش كل ورقة بالية وكل يوم وتاريخ وتانية
لملمت احزاني ومشيت طويلا نحو الغابة الصفراء الوانها........
بعثرت الماضي على حواف الوادي الهادي لارى حبرا تتلاشي جزئياته مشكلة بقع سوداء طافية على سطح الماء الصافي ها انا اجبرها على الرحيل.........
و ها هي سنين حياتي تنحني وتذوب امامي
وانا واقفة كالجماد شاهدة على يوم الانتصار
وكاني قدت حربا ضروسا ضد عدو عتيا لا يستسلم ابدا
تلاشت حروف الحزن السوداء بتنائر حبيباتها بين صفاء القلوب الطاهرة التى تابى ان تنكسر ويزول صداها عن الوجود...........
اكتشفت حقيقة مرة لماضى رسم بيدي لماضي هندسته باناملي الا اني تناسيت خطوط رفيعة لاعمدة الكيان اعماني عنها جنون الانتصار وسرعة الوصول الى الاماني المحققة على اوراق الشفاف . تهاوت احلامي كجبال تخر من هول الصدمات.
ها انا تعلمت المعادلات الصعبة بعد ان صفعني هواؤها المر القاسي.......
عائدة اغني واتراقص بثوبي الاخضر الواسع الطويل ساحبا معه اكاليل الزهورالبيضاء فقد توجتني ليلتها عروس لغابة خريفية اللون تناثرت اوراقها وهجرتها الحياة منذ سنين غابرة عدت اليها لامحي الماضي بابتسامة بيضاء......
حملتني معها الزهور لاطير فى السماء تحديت نيوتن وقانون الجاذبيته المزعوم
وحلقت بعيدا عن اشباح الاحزان المشنوقة في ساحة المعركة وعلى مرئى حراس الليل والنهار
السابحين بين الاجساد والازمان.